تلقى الطالب سعيد القحطاني البالغ من العمر 12 عاما عدت ضربات بسوط المعلم( أ.ح ) بمدرسة الإمام حفص بمركز الواديين التابع لمحافظة أحد رفيدة حيث كان المعلم يراقب الطلاب ويشرف على تنظيمهم بالمدرسة ولم يعجبه وقوف الطالب بمصلى المدرسة فلجأ إلى السوط ليؤدبه ويسبب له آثاراً نفسية وندباتٍ على ظهره !!. وقال ولي أمر الطالب المعتدى عليه : إن السبب لم يكن يدعو إلى هذا الإجراء , مبدياً استغرابه كيف حوّل هذا المعلم ساحة التعليم إلى ساحة للاستعراض العضلي والرعب وضرب الأطفال وخاصة من هم في المرحلة الابتدائية الذين يستحسن أن تقوم التربية وفق الضوابط التي حددتها وحسب المناهج التي يتلقونها في تعليمهم الجامعي مطالباً بإنصافه من هذا المدرس الذي نسي العطف والرحمة في نهجه التربوي !!. وطالب القحطاني باتخاذ الإجراءات الصارمة بحق هذا المدرس وإلى إبعاد شبح الخوف والتهديد كي تبقى الطمأنينة والثقة في نفوس الطلبة داخل مدارسهم وأضاف قائلاً: سوف اسعى إلى الجهات المعنية كي تتخذ إجراءاتها الكفيلة بوقف مثل هذه الاعتداءات التي يتعرض لها الطلبة مستغربا كيف حوّل هذا المدرس واجبه إلى إجراء وحشي بعيدا عن النهج التربوي الصحيح. في نفس الوقت تقدم والد الطالب المعتدى عليه بشكوى رسمية إلى شرطة الواديين لتحيل الطالب إلى مركز الرعاية الصحية الأولية مطالبة بالكشف الطبي على الطالب نتيجة تعرضه لحادث جنائي وإصدار التقارير الطبية الأولية والنهائية وتفاصيل الحالة بالكامل ، في حين أوضح التقرير الطبي إصابة الطالب بكدمات حمراء بعرض الظهر نتيجة تعرضه للإصابة بجسم صلب وحدد فترة العلاج لمدة خمسة أيام مالم تحدث مضاعفات. من جانبه مدير عام التربية والتعليم بمنطقة عسير الدكتور عبد الرحمن فصيّل عبر عن رفض استخدام أسلوب التعامل بالعصا في التعليم بالمدارس مشدداً على عدم العودة مطلقا إلى الضرب بأي وسيلة كانت وإتباع لائحة السلوك وهي من الأساليب الناجعة التي يمكن الاستناد عليها لاستمرار العملية التربوية وتقويم سلوك الطالب مشيراً إلى أن العقاب الجسدي يتسبب في التشوهات البدنية والأمراض النفسية والقلق والإحباط.