قررت محكمة جنايات القاهرة اليوم في ختام سادس جلساتها بإعادة محاكمة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وضابط الشرطة السابق محسن السكرى لاتهامهما بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، تأجيل نظر القضية إلى غد الثلاثاء وذلك للاستمرار في سماع باقي الشهود ومناقشتهم. وكانت المحكمة ناقشت اليوم الطب الشرعي من جامعة عين شمس أحضرته هيئة الدفاع عن المتهمين ،وفند أخطاء الطب الشرعي الإماراتي ، وأكد وجود قصور في إجراءات الطب الشرعي الإماراتي ،وعدم مراعاة عدة اشتراطات ضرورية في الوصول إلى النتائج . كما استمعت المحكمة إلى خبير كاميرات ، وتبين انه مدير أمن في أحد فنادق هشام طلعت ، وطلبت منه المحكمة أحضار الشهادات الدالة على انه خبير متخصص في الكاميرات . وكانت الدكتورة هبة العراقي الطبيبة بمصلحة الطب الشرعي أكدت أمس الاحد ، للمحكمة أن تحاليل البصمة الوراثية التي قامت بإجرائها استنادا إلى عينات الحامض النووي من بقع الدماء المعثور عليها بالقميص والبنطال الرياضيين والمنسوبة ملكيتهما إلى محسن السكري المتهم بقتل تميم تتطابق تماما مع البصمة الوراثية للقتيلة، فضلا عن وجود البصمة الوراثية للمتهم بذات الملابس. يشار إلى أن النيابة العامة نسبت إلى محسن السكري وهشام طلعت مصطفى في أمر الإحالة )قرار الاتهام( الصادر بحقهما أن الأول ارتكب جناية خارج القطر المصري وهي جريمة قتل المجني عليها سوزان عبد الستار تميم عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وذلك بأن عقد العزم وبيت النية على قتلها، وقام بمراقبتها ورصد تحركاتها بالعاصمة البريطانية لندن، ثم تتبعها إلى إمارة دبي بدولة الإمارات العربية، حيث استقرت هناك. وأضافت النيابة أن المتهم الثاني هشام طلعت ، اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في قتل المجني عليها، انتقاما منها وذلك بأن حرضه واتفق معه علي قتلها واستأجره لذلك مقابل مبلغ )مليوني دولار(، وساعده بأن أمده بالبيانات الخاصة بها والمبالغ النقدية اللازمة للتخطيط للجريمة وتنفيذها، وسهل له تنقلاته بالحصول علي تأشيرات دخوله المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة لتتبع المطربة وقتلها، فتمت الجريمة بناء علي هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.