أكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب أن تأثير الرماد البركاني المنبعث من بركان آيسلندا ضعيفاً جداً على أراضي المملكة، حيث استقرت الأمور في قارة أوروبا على وجه الخصوص والتي تأثرت تأثراً مباشراً بهذا الرماد البركاني والذي استمر عدة أيام وبكثافة كبيرة ، مما أثر في الغلاف الجوي بشكل كبير وأثر على حركة الطائرات، مما أدى إلى خسائر مالية تصل إلى مليارات الدولارات، وكان التأثير الوحيد على المملكة هو تأجيل الرحلات المتجهه من المملكة إلى أوروبا والعكس. وحول وصول غبار بركان آيسلندا إلى تركيا، ومدى تأثر ذلك على المملكة قال الدكتور زهير: بالتأكيد إذا ما وصل الغبار البركاني إلى أي بلد فسوف يؤثر على الإنسان والحيوان والنبات، ولكن وكما أشرنا مسبقاً، فقد انقشعت السحابة البركانية ولن تصل -بعون الله- إلى سماء بلدنا الحبيب، -حماها الله من كل سوء، وحفظ حكومة خادم الحرمين الشريفين- ونحن هنا نطمئن الأهالي بأنه لا خوف على الإطلاق من غبار بركان آيسلندا؛ وذلك لبعده عن أراضي المملكة. الثوران الحالي في آيسلندا هو من بركان من النوع الطباقي والذي يندر وجوده في المملكة، يضاف إلى ذلك أن تركيبه الكيميائي وكونه كان مغطى بجليد، أدى إلى عنف الثوران وتكون سحابة بركانية من الرماد الناعم وصل ارتفاعها في الجو إلى حدود 10 كم تقريباً، مما ساعد على انتشارها لمسافات بعيدة من مصدر الثوران. كما نود أن نشير هنا إلى أن الثوران البركاني بالمملكة يختلف عنه في آيسلندا من حيث طبيعة الثوران، حيث تتميز براكين المملكة عموماً بصغرها وبعدم حدوث ثوراني من نقطة مركزية معينة. وحول ما حدث قبل أيام من تجدد بعض بوادر زلازل العيص قال: ما يحدث في العيص في الآونة الأخيرة هو أمر طبيعي، لما تتصف به الحشود الزلزالية من خصائص مشابهة في حرة الشاقة، وتسجل الشبكة المحلية للرصد الزلزالي في حرة العيص ما يتراوح ما بين 20 إلى 30 هزة يومياً ولكنها ذات قوى أقل من 2 درجة على مقياس ريختر ولا يشعر بها الأهالي.