كشف اطباء استشاريون في ندوة مستجدات مرض السكري عن استحداث دواء جديد على هيئة حقن اسبوعية تحت الجلد تعطى أملا جديدا لمرضى السكري حيث تمكن المرضى من الاستغناء عن إبر الإنسولين التي تستخدم بشكل يومي لعلاج مرض السكري, وأوضح استشاري أمراض الباطنة والغدد في مستشفى القطيف المركزي الدكتور جعفر القلاف أن هذا الدواء تتم معاينته حاليا في هيئة الدواء والغذاء الأمريكية للموافقة على إدارجه عالميا للعلاج مبينا أنه يساهم في حماية المريض من المضاعفات المصاحبة لمرض السكري كأمراض القلب والأوعية الدموية ويقلل من نسبة الأنسولين بشكل كبير حيث يتم تطويره ليستخدمه المريض كحقن اسبوعية توفر عليه استخدام الإبر اليومية, وأضاف القلاف أن مثل هذه الأدوية تعالج الخلل الأصلي بالمرض من خلال نمو الخلايا المفرزة للإنسولين بالبنكرياس والحفاظ عليها من التلف وتقلل من الشهية للأكل وانقاص الوزن وكافة هذه الأمور تقلل من ارتفاع نسبة السكري عند المريض. وأفاد استشاري السكر والغدد في مستشفى الإمام عبدالرحمن آل فيصل (الحرس الوطني) الدكتور محسن الأدريسي خلال مناقشته للتقنيات الحديثة في علاج مرض السكري ضمن المؤتمر السنوي الثالث الذي تنظمه الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بفندق كارلتون المعيبد بالخبر بحضور رئيس مجلس إدارتها عبدالعزيز التركي وما يقارب 800 من الكادر الطبي بأن استخدام الخلايا الجذعية لعلاج السكري أثبت نجاحه فقط على 10 بالمائة من المرضى الذين تمت زراعة الخلايا الجذعية لهم فيما لم يستفد منها 90 بالمائة بسبب عدم مساعدتها في التخلص من استخدام الإنسولين كعلاج للمرض. وناقش المتحدثون على مدى يوم كامل ومن خلال احدى عشرة محاضرة مرض السكري من جميع جوانبه, حيث استعرض الدكتور عبدالله الجودي الأستاذ المساعد لطب الأسرة والمجتمع في جامعة الدمام مشكلة انتشار مرض السكري اعقبه الدكتور محمد عثمان الداود استشاري السكر والغدد الصماء الذي تحدث عن أحدث المعايير الدولية في التشخيص ورعاية المريض المصاب بالسكري والجوانب اللازمة في متابعة المريض فيما تناول الدكتور جعفر القلاف, مدير برنامج المؤتمر, استشاري أمراض الباطنة والغدد في مستشفى القطيف المركزي علاج السكري من النمط الثاني بهرمونات الإنكرتين إضافة إلى مجموعة من المحاضرات الأخرى التي تناولت أبرز مستجدات مرض السكري قدمها نخبة من الاطباء الاستشاريين بالمنطقة الشرقية. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء عبدالعزيز بن علي التركي ان هذا المؤتمر موجه للممارسين الصحيين وطلبة الطب وقد تم اعتماده من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية كسبع ساعات تعليم طبي مستمر مشيرا إلى أن من أهم الأسباب التي دعتهم الى القيام بمثل هذه المؤتمرات هو أن مرض السكر في طريقه للتحول إلى (وباء) حقيقي في المملكة, فنسبة انتشاره الحالية تصل إلى 28 بالمائة من عدد السكان ولا يفصلنا عن تعريفه كوباء غير ارتفاعه إلى نسبة 30 بالمائة, ليس هذا فحسب بل اتضح أنه ينتشر بسرعة مخيفة بين صغار السن وتلاميذ المدارس, فالسكري يعد بدون مبالغة آفة القرن الواحد والعشرين وأحد الأسباب الأربعة الرئيسية للوفاة حول العالم. وقال أيضا إن المملكة تعد من الدول التى يرتفع ويزداد فيها المرض بشكل ملحوظ وكبير في العشر سنوات الأخيرة وهذا الارتفاع في نسبة الإصابة يعزى إلى نمط الحياة والذى يفتقد الحركة المتبعة, حيث أشارت دراسة حديثة إلى ان عدد المصابين بمرض السكري سيرتفع إلى 400 مليون مصاب بحلول عام 2020م مقارنة بالعدد الموجود حاليا وهو 150 مليون مصاب.