وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - بعلاج الطفلتين السياميتين الفلسطينيتين ريتاج وريتال ابنتي ياسر أبو عاصي ونقلهما عن طريق الإخلاء الطبي من قطاع غزة إلى المملكة العربية السعودية لعلاجهما في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض. صرح بذلك وزير الصحة د. عبدالله الربيعة ورفع معاليه في تصريح صحفي بهذه المناسبة أسمى آيات الشكر والعرفان للمقام السامي الكريم على هذه اللفتة الإنسانية والبادرة الكريمة والتي تجسد الدور الفاعل والرائد لمملكة الإنسانية في خدمة أبناء الوطن والشعوب العربية والإسلامية. مثمنا معاليه باسمه واسم كافة القطاعات الصحية في المملكة العربية السعودية هذه اللفتة الإنسانية الكريمة من خادم الحرمين - يحفظه الله - حيث امتدت أياديه البيضاء وشملت كافة أرجاء المعمورة لتأصل مكرماته لمحتاجيها من المواطنين وأبناء الدول العربية والإسلامية والصديقة. وأضاف معاليه أن التوأم الفلسطيني سيخضع للفحوصات الطبية المعتادة في مثل هذه الحالات وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات الطبية قبل القيام بعملية فصل التوأم. وصف وزير الصحة الفلسطيني الدكتور فتحي أبو مغلي توجيه خادم الحرمين أمس بعلاج ونقل الطفلتين السياميتين الفلسطينيتين (ريتاج وريتال) ابنتي ياسر أبو عاصي إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض بأنها مكرمة إنسانية، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني تعود على مكارمه أيده الله. وأوضح معاليه في تصريح ل \"الرياض\" أن عمر الطفلتين أسبوع وملتصقين في منطقة البطن (من أسفل القفص الصدري إلى أسفل السرة)، مشيراً إلى أن الأعضاء منفصلة تماماً باستثناء جزء من الأمعاء الدقيقة. مؤكداً بأن التصاق الأمعاء المشترك بين الطفلتين سوف يساعد بشكل كبير الطفلتين عند عملية الفصل. وأكد وزير الصحة الفلسطيني أن وضعهما الصحي جيد ووزن الطفلتين حوالي 5 كيلو غرامات مشيراً إلى أنهما سيخضعان لفحوصات دقيقة حال وصولهما إلى الرياض بإشراف مباشر من وزير الصحة. وفي سؤال حول توقع وصولهما إلى الرياض قال الوزير أبو مغلي: إن العمل جارٍ لإخراجهم من قطاع غزة بالتنسيق مع وزارة الصحة السعودية. مشيراً إلى أن إخراجهما عن طريق قطاع غزة سيتم عبر رفح أو معبر ايريز أو بيت حانون إلى عمان أو القاهرة. من جهته قال السفير الفلسطيني في الرياض جمال الشوبكي أن المملكة سباقه دائماً في المبادرات الإنسانية بقيادة خادم الحرمين وللمملكة عطاء كبير وخبرة في مجال فصل التوائم السيامية حتى أصبحت المملكة هي المكان الوحيد في العالم لنجاح مثل هذه العمليات والصعبة. وأضاف: نشكر خادم الحرمين ونرفع له أسمى آيات الشكر والعرفان باسم الرئيس الفلسطيني والشعب الفلسطيني على هذه المبادرة وللفته الإنسانية، وقد عودنا \"حفظه الله\" نحن كفلسطينيين أن يكون صاحب مبادرات كريمة. ونذكر كيف اهتم وقت العدوان على غزة قبل عامين وبادر باستقبال الجرحى الفلسطينيين وعلاجهم بالمملكة حيث كانت الطائرات السعودية أو الطائرات التي وصلت إلى العريش لنقل الجرحى وإعادتهم إلى غزة معززين مكرمين وفي كل الأحوال نثمن دور المملكة ونشكر الشعب السعودي. الطفلتان ريتاج وريتال ويبدو التصاقهما بمنطقة الصدر والبطن