أبلغ مصدر مطلع، تحرك هيئة الرقابة والتحقيق في رصد التلوث أحياء السويفلة في منطقة حائل، من أودية الصرف الصحي المحيطة، عقب اتهام أهالي الأحياء الأمانة بتعديل مجرى وادي الأديرع أكبر أودية المنطقة إلى ثلاثة مسارات، ما ساهم في تحويل الأحياء لبحيرات من مياه الصرف الصحي وتسبب في عزل بعض الأبنية والمدارس والمساجد في الحي. وأضاف المصدر ذاته، أن هيئة الرقابة والتحقيق ستباشر خلال الساعات القليلة المقبلة، عملها للوقوف ميدانيا على الأحياء الملوثة بأودية الصرف الصحي ورصد ذلك في تقرير مفصل، وتقصي حقيقة الاتهامات التي وجهت لبعض القطاعات الحكومية الخدمية من بعض أهالي وساكني الأحياء المتضررة، من التلوث المائي والبيئي والصحي في أحياء السويفلة. وكان مجلس بلدي حائل زار السبت الماضي، الأحياء المتضررة وأطلع على حجم التلوث المائي والصحي الناتج عن أودية وأنهار الصرف الصحي التي تشق الأحياء من جميع الاتجاهات، والتقى أعضاء المجلس، بأهالي وساكني الأحياء، وحدد أهالي الحي مطالبهم في تحديد مجرى واحد وإغلاق مسارات الوادي الأخرى والتحقيق مع عقد 17 مليون ريال المعتمدة قبل سنوات في تنفيذ مشروع تصريف مياه الصرف الصحي ولم يتم تنفيذه حتى الآن. ورفع المجلس توصياته النهائية لحل كارثة التلوث التي يعاني منها سكان الأحياء للجهات الحكومية ذات العلاقة والمتمثلة في إعداد تقرير مصور جوي وأرضي عن مجاري السيول وإمكانية تحديد مجرى واحد مع وضع جسور علوية لربط جزر بحيرات الصرف الصحي داخل الحي، كما أقر رفع تقرير لوزير الشؤون البلدية والقروية عن مستنقعات الصرف الصحي المحيطة بالأحياء، وتكليف الأمانة برش المستنقعات مع توجيه مباشر لإدارة صحة البيئة في الأمانة لأخذ عينات عشوائية من مياه الشرب داخل المنازل والمدارس والمساجد وتحليلها، وشدد المجلس البلدي على ضرورة إشعار هيئة الغذاء والدواء والرفع للشؤون الصحية في المنطقة بمسح طبي يشمل جميع السكان المتعرضين للأمراض بسبب التلوث المائي للأهالي والأمراض التي يعانون منها.