أضاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام عشرة أعوام قضتها مسيرة جامعة الأمير سلطان الأهلية، لتكون نموذجا لرؤية وتطلعات القيادة في قطاع التعليم العالي. ودعم ولي العهد البارحة الأولى السمة العالمية للجامعة، بتدشين مشروع المدينة الجامعية الذي يضم الكليات، العمادات المساندة، المراكز البحثية، مرافق الخدمات والترفيه، كما أطلق شعارها الجديد، وأخيرا تشرف بالسلام على ولي العهد طلاب الدفعة الأولى من طلاب برنامج الماجستير في إدارة الأعمال، وطلاب الدفعة السابعة في برنامج البكالوريوس. وكان ولي العهد وصل إلى مقر احتفال الجامعة وتقدم مستقبليه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز. أعلن في حضور ولي العهد البارحة الأولى خلال احتفال جامعة الأمير سلطان الأهلية بمرور عشرة أعوام على تأسيسها، عن جملة من المشاريع العلمية والأكاديمية، التي من شأنها دعم مسيرة الجامعة. وأعلن عن توقيع اتفاقية إنشاء مركز الأمير مقرن بن عبدالعزيز لتعدين البيانات والاستكشاف المعرفي، بدعم وتمويل من الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة، بهدف دعم جهود التنمية في المملكة، وتمشيا مع الجهود الكبيرة لتشجيع التحول نحو مجتمع المعرفة واستجابة للتسارع الهائل في نمو البيانات الإلكترونية كما ونوعا. واعتبر الأمير مقرن بن عبدالعزيز أن نجاح جامعة الأمير سلطان ترجمة وامتداد لاهتمام ولي العهد ورعايته للعلم كقيمة أساسية، مشيرا إلى أنها إحدى صروح التعليم العالي في المملكة، معبرا عن فخره بتوقيع اتفاقية إنشاء مركز لتعدين البيانات والاستكشاف المعرفي مع جامعة الأمير سلطان ليكون نواة للاهتمام لهذا العلم والمنهج الحديث الذي نشأ نتيجة الانتشار الواسع لتكنولوجيا المعلومات وزيادة حجم بياناتها بصورة كبيرة. وأوضح الأمير مقرن أن مصطلح تعدين البيانات هو العلم الذي يعنى باستخراج المعرفة من مناجمها عبر توفير وتطوير أدوات حديثة تمتاز بقدرات عالية على التحليل واستخراج المعارف من قواعد المعلومات، لتكون تلك القواعد هي المخزون الرئيس الذي يعد أهم رصيد تمتلكة أية منظمة. كما تم الإعلان عن توقيع الجامعة خمس اتفاقيات أخرى، هي: الأولى مع صندوق تنمية الموارد البشرية لدعم برنامج الأمير سلمان للتعليم من أجل التوظيف بمبلغ 22 مليون ريال، والثانية والثالثة اتفاقية إنشاء برنامج الدراسات العليا والتأهيل المهني العالمي في مجال التمريض مع كل من مستشفى الملك فيصل التخصصي وكلية سمينس الأمريكية وجامعة الأمير سلطان. فيما وقعت الاتفاقية الرابعة بين الجامعة وهيئة الطيران المدني بتصميم وإطلاق برنامج بكالوريوس إدارة النقل الجوي مع كل من هيئة الطيران المدني وجامعة إمبري ريدل الأمريكية العريقة في مجال علوم الطيران، كما تأتي الاتفاقية الخامسة بإنشاء وإطلاق برنامج بكالوريوس الإدارة الهندسية مع جامعة ميزوري للعلوم والتكنولوجيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية وهي من الجامعات الرائدة في مجال الإدارة الهندسية. كما وقعت الجامعة ثلاث اتفاقيات أخرى لمراجعة وتقييم برامج الجامعة وتشمل هذه الاتفاقيات اتفاقية مراجعة وتقييم برنامج الدراسات العليا في كلية إدارة الأعمال مع كلية إدارة الأعمال في جامعة أكسفورد العريقة. وعرفانا وتقديرا من المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض باعتباره أحد رموز الإدارة المحلية في الوطن العربي، تم توقيع اتفاقية بين المنظمة والجامعة لتأسيس جائزة تحمل اسم جائزة الأمير سلمان للإدارة المحلية على مستوى الوطن العربي. من جهته، أوضح وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن الذكرى العاشرة لميلاد أول جامعة أهلية، تؤكد أن جهود القيادة وجهود وزارة التعليم العالي لم تذهب سدى، حيث نرى نموذجا لرؤية القيادة لهذا القطاع ماثلة في مؤسسة علمية ذات سمات عالمية تحمل شعار «التميز في التعليم الجامعي»، وتحول هذا الشعار إلى واقع ملموس ومتجدد كل يوم. ووصف مدير الجامعة الدكتور أحمد بن صالح اليماني، مرور عشر سنوات على إنشائها، مرحلة تأسيس إنجاز، خصوصا وأنها حظيت بدعم ولي العهد وأمير منطقة الرياض، بوصفه رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم.