أكد وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله أن هناك تنظيمات مشبوهة تدار من الخارج تهدف لزعزعة أمن الوطن وزرع الفتنة بين ربوعه، مشيرا إلى أن أول من يقف بنفسه دون الوطن هو خادم الحرمين الشريفين. وقال خلال زيارته التفقدية لمنسوبي الحرس الوطني بمدينة عرعر اليوم (الثلاثاء): "إننا نلتقي في ميادين الشرف والعزة دفاعاً عن ديننا القويم وعقيدتنا السمحاء مجددين عهد الولاء بأن نواصل أداء واجبنا في الدفاع عن بلادنا والذود عنها وحماية حدودها ومقدساتها ومكتسباتها، استشهاداً بما قاله خادم الحرمين الشريفين في كلمته التاريخية بأنه أول من يقف بنفسه دون الوطن، فها أنتم اليوم تستشعرون وجوده بينكم، فهو في قلب ووجدان جميع أبناء المملكة في كل مكان وزمان مثلما أنتم دائماً في قلبه ووجدانه". ونفى الأمير متعب ما تردد عن وجود قوات مصرية وباكستانية في شمال المملكة، مجيبا على أسئلة الصحفيين بالقول: "تسعدنا العلاقات المتميزة مع دولتي مصر وباكستان ولكن هذا الخبر غير صحيح ونحن لدينا القدرة على الدفاع عن أرضنا". وحول التهديدات الإرهابية من بعض الجهات للمملكة، قال: "من الأفضل لهم ألا يقربوا الحدود السعودية لأنهم لن يجدوا خيراً"، مشيرا إلى أن القوات التي تدافع عن الوطن يبلغ عددها 27 مليون نسمة هم كافة أفراد الشعب السعودي من عسكريين ومدنيين ومن رجال ونساء. وتابع "أن ما نعيشه من أمن ورخاء واستقرار نعمة عظيمة من واجبنا أن نحمد الله سبحانه ونشكره عليها، كما ينبغي علينا جميعاً تعزيز اللحمة الوطنية بين أبناء هذا الوطن والتكاتف والترابط يدا واحدة وصفا واحدا لا يقبل الانقسام". وأضاف الامير متعب: "لا يخفى عليكم وجود تنظيمات مشبوهة تعمل وتدار من الخارج وتحاول تنفيذ خططها داخل المملكة بهدف زعزعة الأمن وزرع الفتنة والغزو الفكري للشباب السعودي، ولا شك أن مهمة التصدي لهذه الجماعات وهذا الغزو واجب الجميع، خصوصاً علماءنا الأجلاء ودعاتنا الأفاضل وقادة الرأي، كل في موقعه، لكشف الباطل وتبيان الشبهات". ولفت إلى أن الجيوش تقابل الجيوش وتحمي الحدود وتدافع عن الوطن عسكرياً، منوها إلى أن التصدي للحروب الفكرية والمخططات السرية مهمة مشتركة تعني المواطن في المقام الأول، وأن على المواطنين أن يكونوا صفاً واحداً متلاحماً متكاتفاً، فالمحبة الحقيقية للوطن ليست شعاراً يرفع بل عملاً ومسؤولية واجبة ووعياً لكل ما يحاك ويدبر ضد الوطن وأهله.