أبدى مواطنون في مدينة الباحة مخاوفهم من احتمال تكرار سيناريو «كارثة جدة» في مدينتهم بسبب كثرة الأبنية في مجرى وادي قوب الكبير الممتد إلى وداي الملد مرورًا بأودية الباحة والظفير، داعين الجهات المعنية إلى سرعة اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وأشاروا إلى أن الوادي شهد سيولاً جارفة سببت دماراً كبيراً على رغم أن وادي أبها كان حينها متسعاً وكبيراً. ويلقي بعض الأهالي باللائمة على عدد من الجهات ذات العلاقة حيث يتهمونها بالاعتداء على حرمة الوادي وتضييق الخناق على مجراه الطبيعي من خلال إقامة ممشى على أطرافه، ثم عمل مواقف لمصلحة مستثمر لفندق والشقق المفروشة وصولاً إلى إنشاء محطات وقود وإنشاء بعض المواطنين منازل ومزارع وسط الوادي. المجلس البلدي في مدينة الباحة أكد على أهمية إزالة العبارات غير المطابقة للشروط والمواصفات في وادي قوب حسب الدراسات الاستشارية وحماية الوادي من المخالفات والتعديات، حرصا على سلامة السكان من الأخطار. وقال رئيس المجلس عبدالناصر علي الكرت أن المجلس عقد جلسته الثانية والستين بكامل أعضائه وحضور مساعد أمين المنطقة للمشاريع والتعمير ومدير إدارة المشاريع بالأمانة والمهندس الاستشاري الذي قام بإعداد الدراسة وتصميم مشروع تصريف مياه الأمطار واستمع الأعضاء إلى عرض مرئي وشرح مفصل عن جميع مراحل المشروع.