شمل العفو، الذي أصدره بشار الأسد، الفارس السابق عدنان قصار، الذي يقبع في السجن منذ 21 عاماً، لفوزه خلال سباق على باسل الأسد، شقيق الرئيس الحالي. ونقل مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، عن "سجين سياسي سابق في سجن صيدنايا"، أنه تم الإفراج عن قصار، موضحاً أن "قصار كان قد اعتقل في العام 1993، عندما كان في سباق للخيل بحضور شخصية إماراتية". وأضاف أن "قصار تمكّن من الفوز على باسل الأسد، شقيق الرئيس السوري الحالي، واعتُقل بعدها، وزُجّ به في سجن صيدنايا العسكري. وعند وفاة باسل الأسد في العام 1994، قام سجانوه بإخراجه من زنزانته، والاعتداء عليه بالضرب بشكل وحشي، من دون أن يعلم قصار سبب هذا الاعتداء". وأكد موقع "عكس السير" الإلكتروني، المُعارض للنظام، اتهام قصار بحيازة متفجرات، ومحاولة اغتيال باسل، لافتاً إلى سجنه دون محاكمة، فيما أكد عبدالرحمن أن قصار ليس ناشطاً سياسياً. ويُعتبر المرسوم الذي أصدره الأسد، بعد أربعة أيام من إعادة انتخابه لولاية ثالثة من سبع سنوات، الأكثر شمولاً منذ بدء الأزمة في منتصف آذار(مارس)2011، وتضمّن للمرة الأولى عفواً عن المتهمين بارتكاب جرائم ينصّ عليها قانون الإرهاب، الصادر في تموز (يوليو) 2012. وطالب ناشطون حقوقيون بأن يشمل العفو كل المعتقلين، الذين يُرجّح أن عددهم تخطى 100 ألف شخص، بينهم نحو 50 الفاً مُحتجزين في الفروع الأمنية، من دون توجيه تهم لهم.