رفض عدد من علماء وأساتذة الأزهر زيارة لجنة \"الحرية الدينية الأمريكية\" التي تزعم مناقشة حرية المعتقدات بالبلاد ووضع الأقليات الدينية وتعامل الدولة معهم ، متفقين على أنهم من الأولى أن يبحثوا ما يحدث من انتهاكات للحقوق الإنسانية والدينية من قبل الحكومة الأمريكية أولا ثم يحاولوا ان يصلحوا الثغرات التي تحدث في العالم من حولهم، واصفين هذه اللجنة بالمشئومة والتي قد تكون حجة لدخول البلاد من خلالها . فقد عبر الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، عن رفضه لزيارة لجنة الحريات الدينية الأمريكية لمصر قائلا \" إنه على هذه اللجنة أن تذهب إلى سجن غوانتانامو لوقف الإجرام الذي تتبعه الإدارة الأمريكية ضد الحقوق الإنسانية والدينية هناك، وعليها أن تبحث عن ما يقوم به مجرمو أمريكا اتجاه المعتقلين في سجن أبو غريب من فظائع ضد الشباب والبنات العراقيين بشتي أشكال الإجرام التي لم ترتكب من قبل أي خليه اجرامية في العالم والتي تمارس بمعرفة زبانية أمريكا الذين يتفننون في إذلال الشعوب وقمع حرياتها في مدارس وأكاديميات أمريكية\" . وأضاف إدريس أن زيارة اللجنة إلى مصر لأ معنى لها لان مصر تتمتع بحريات دينية لم تعرفها أمريكا منذ ان تواجدت وذلك لأن المسلمين وغير المسلمين يمارسون على أرض مصر شعائرم الدينية بحرية ثابتة دون أدنى تضييق عليهم ويحظي اتباع الديانات بأحترام وتألف على أرض هذه الدولة منذ أكثر من 7000سنة. وأوضح أن ما يحدث من قمع ومحاربة للأديان ونحوها يوجد في واقع الأمر على أرض أمريكا ولاوجود له في مصر ، وأولى لهذه اللجنة إذا لم تشاء الذهاب إلى المعتقلات الأمريكية للوقوف عن ما بها من جرائم ، أن تعد ادراجها وتعود إلى أمريكا مرة أخرى تشيعها لعنات المسلمين والمسيحيين . ويري الشيخ يوسف البدري عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن أمريكا في محاولة دائمة للضغط على مصر بكل الوسائل الدبلوماسية والمادية وغيرها من الوسائل المختلفة فهي اتية للبحث عن أي سلبيات، موضحا أن هذه اللجنة تحاول ان تفرض سياسية القطب الواحد الذي يحاول فرض على أوامره على الجميع.