قتل 5 جنود واحتجز آخرون، الجمعة، في هجوم شنه مسلحون، يعتقد أنهم من القاعدة، على حراسة دار الرئاسة في صنعاء، وفق ما أعلن مصدر أمني يمني. وكان شهود عيان قالوا في وقت سابق لوكالة "رويترز" إن معركة مسلحة اندلعت بين أمن القصر الرئاسي اليمني ومسلحين، وتحدثوا عن سماع دوي إطلاق نار كثيف في المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي. ودار الرئاسة هي المقر الرسمي لرئاسة الجمهورية، وتجري فيها الاستقبالات الرسمية، كما تضم مكتب رئيس الجمهورية، إلا أن الرئيس يقيم في منزله الخاص، وهو لم يكن موجودا في القصر أثناء الهجوم بحسب المصدر الأمني. من جانب آخر، نجا وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، مع مسؤولين عسكريين وأمنيين آخرين من كمين نصبه الجمعة مقاتلو القاعدة جنوبي البلاد، حيث يقوم الجيش بحملة عسكرية واسعة ضد التنظيم. وقال مصدر عسكري يمني لوكالة "فرانس برس" إن مسلحين من القاعدة هاجموا موكب الوزير اليمني، الذي كان يضم أيضا رئيس المخابرات ورئيس الشرطة العسكرية ، خلال عودتهم من محافظة أبين إلى شبوة. في غضون ذلك، جرح 11 شرطيا من قوة حماية المنشآت وكبار الشخصيات بانفجار حافلة كانت تقلهم في حي يضم السفارتين البريطانية والقطرية شرقي العاصمة صنعاء. وذكر مصدر أمني يمني أن الانفجار أسفر عن إصابة 11 عنصرا بجروح، من بينهم 6 إصاباتهم خطيرة، موضحا أن الانفجار وقع عند مرور الحافلة في حي "نقم" شرقي صنعاء، قادمة من فندق موفنبيك الذي يحتضن عموما اجتماعات لكبار الشخصيات. كما أعلن مسؤول أمني عن اعتقال مسلحين من القاعدة أثناء محاولتهما الهرب من أحد المنافذ الجوية في محافظة حضرموت، مشيرا إلى أنهما من أصول تونسية ويحملان الجنسية الفرنسية.