أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد فى خطبة الجمعة أمس ، أن من الحوادث والكوارث والآيات والابتلاءات ماهو مرتبط باعمال بني آدم ومخالفاتهم ومعاصيهم ، مشيرا إلى أن الذنوب والآثام والتقصير في جنب الله ليس معصوما منها أحد فكل ابن آدم خطاء غنيهم وفقيرهم صالحهم وفاجرهم ذكرهم وإنثاهم ، لكن كثيرا من الناس لايرى من الذنوب والتقصير إلا بعض الذنوب الشائعة أو الذنوب المستحدثة الطارئة. وأبان أن مايجري من حوادث ونوازل وآيات لا تملك لها البشرية ردا ولا تستطيع لها صدا وأن من الغفلة أن تصرف مقاصد الواعظين إلى ألوان من الانتقاص أو التسفيه أو التشكيك في النوايا والمقاصد والأشد والأنكى ان يوصف الوعظ بأنه إرهاب فكري أو أنه تمرير للفكر المتطرف وتزداد الغفلة وتشتد في القلب القسوة وتعظم في الدين الجفوة حين يوصف التفكير بالله والتحذير من آياته ونذره بأنه توظيف للدين واستغلال للنصوص فهل بلغت القسوة بل هل وصل الجهل إلى هذا الحد . وأكد الشيخ بن حميد أن الوعظ توظيف للدين والتذكير إعمال للنصوص متسائلا : هل الدين إلا هذا وهل جاءت نصوص الشرع إلا لهذا وبهذا، وما الدين ولا التدين إلا الالتزام بذلك كله في السراء والضراء واستحضار النصوص والاستشهاد بها في حال الرغبة والرهبة، وأن الدين والتدين التزام وسلوك وتمسك في جميع الاحوال .