شن نشطاء سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي هجوما لاذعا على صحيفة " سعودي جازيت " الناطقة باللغة الانجليزية لاستضافتها الكاتب الإسرائيلي يوري افنيري على صفحاتها ، على الرغم من الموقف الرسمي و الشعبي الرافض للتطبيع . و على الرغم من أن افنيري ، المحسوب على تيار ما بعد الصهيونية داخل إسرائيل يكتب بشكل منتظم منذ مدة على صفحات " سعودي جازيت "، فإن أحدا لم يثر القضية الا الثلاثاء ، بعد تنبيه أحد متابعي الصحيفة لمقال نشره قبل يومين . و كتب استاذ في جامعة الملك سعود ، عبر حسابه في " تويتر :" جريدة "سعودي جازيت" تستكتب الإسرائيلي يوري أفنيري، وهو وإن عارض سياسات صهيونية، إلا أنه صهيوني، والتعامل معه تطبيعا "، مرفقا صورة للمقال الأخير لافنيري الذي حمل عنوان " أمهاتهم و أبائهم " ، تناول فيه بالنقد فيلما المانيا يتناول أوضاع المجتمع الألماني خلال الحرب العالمية الثانية ، متطرقا بأكثر من طريقة للمحرقة النازية لليهود . و بمراجعة الموقع الالكتروني للصحيفة ، تبين أن افنيري Uri Avnery ضيف دائم على قسم الرأي في الصحيفة ، التي لا توضح لقرائها هل مقالاته مكتوبة لها خصيصا أم أنها تنشرها مع صحف أخرى بالتزامن . و لم يسبق للصحيفة أن أعلنت عن استكتاب افنيري، علما بأنها تذيل مقالاته بتعريف شخصي تقول فيه إنه كاتب إسرائيلي ، وترفق مع هذا التعريف البريد الالكتروني لكاتبها ل " الراغبين في التواصل معه " . و يكشف تتبع أعداد الصحيفة التي تصدر عن مؤسسة " عكاظ" عن عشرات المقالات التي تم نشرها لافنيري منها مثلا ً مقالته المنشورة في 22 يونيو 2013 ، بعنوان " شيمون بيريز .. الحياة كسيزيف "، و مقالته المنشورة في 18 أغسطس 2012بعنوان " مجنون و مهووس ". و يعرف عن افنيري المولود في المانيا عدائه للسياسة الرسمية الإسرائيلية تجاه الفلسطينين رغم أن ماضيه يحفل بمشاركاته للعصابات الصهيونية في حربها عليهم قبل قيام إسرائيل . و اشتهر أفنيري بمقابلته الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في 3 يوليو 1982 أثناء حصار بيروت، ليكون بذلك أول إسرائيلي يقابل شخصياً عرفات. وقد تحول أفنيري بعد ذلك نحو اليسار الإسرائيلي وأنشأ عام 1993 حركة كتلة السلام حسبما أورد موقع المواطن .