كشفت إدارة الدفاع المدني بالرياض، تفاصيل جديدة حول، حادثة غرق 6 فتيات في مستنقع مائي، بمحافظة رماح، السبت الماضي، مبينة أن الدفاع المدني تلقى البلاغ في حوالي الواحدة ونصف ظهراً، وأنه تم الوصول للموقع بعد 34 دقيقة من تلقي البلاغ، رغم بعده مسافة 62 كيلو متراً عن أقرب نقطة دفاع مدني، وافتقاره للاتصالات، ووعورة الطريق المؤدي إليه. وأوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بالرياض، الرائد محمد الحمادي، أن 46 فرداً وضابطاً، بينهم 6 غواصين شاركوا في عملية الإنقاذ، إضافة إلى معدات إنقاذ مطورة وقوارب، ومضخات لشفط المياه، مشيراً إلى أنهم بدأوا بتخفيض منسوب المياه داخل المستنقع، حتى وصلت آليات أكبر للدعم، وأنهم استمروا في البحث حتى تم العثور على جثث الفتيات. وقال الحمادي، إنهم واجهوا عدداً من الصعوبات أثناء عملية البحث عن الفتيات، منها الظروف المناخية الصعبة التي أثرت على أداء الغواصين، وتجمهر المواطنين في موقع الحادث، وعدم وجود اتصالات في الموقع الأمر الذي أدى لتأخر تلقيهم البلاغ. وفي سياق متصل، نفى والد فتاتين من الفتيات الغريقات، ما تردد في وسائل الإعلام ومواقع التواصل، عن توجهه لمقاضاه الدفاع المدني بسبب تأخره في انتشال جثث الغريقات، مؤكداً حسب "الجزيرة"، أن ما حدث قضاءً وقدراً، وأن رجال الدفاع المدني حضروا فور تلقيهم البلاغ، ولم يقصروا في عملهم. جدير بالذكر، أن الفتيات الست، من عائلة واحدة، وتتراوح أعمارهن بين 10 و18 سنة، لقين مصرعهن غرقاً في مستنقع مائي بمنطقة العرمة على طريق "رماح- الرياض"، حيث كانت المياه قد سحبت إحدى الفتيات، فحاولت شقيقتها و4 من قريباتها إنقاذها، ما أدى لغرقهن جميعاً.