قالت القوات الحكومية ان اكثر من مئة متمرد لقوا حتفهم في قتال دار يوم الاحد بينهم قائدان شيعيان مع اشتداد حدة المعارك في شمال اليمن بعد يومين من دعوة الحكومة لوقف اطلاق النار، ويقاتل اليمن متشددي القاعدة ودعاة انفصال ساخطين في الجنوب بالاضافة الى تمرد في الشمال على الحدود مع السعودية. وقالت الحكومة في بيان اصدرته لوسائل الاعلام انه جرى \"اكتشاف أكثر من 100 جثة لعناصر حوثية على جوانب الطرقات خارج مدينة حرف سفيان وهي على ما يبدو لعناصر فرت من القتال العنيف الذي دار حول مدينة سفيان لتطهيرها وتم ملاحقتها عبر الطرقات المؤدية الى صعدة\"، واوضحت الحكومة ان اثنين من قادة التمرد هما محسن هادي القعود وصالح جرمان قتلا في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران وان اخرين اعتقلوا. ولم يؤكد المتمردون التقرير. وقالت مصادر حكومية في تصريحات صحافية ان القوات الحكومية تمكنت من اعتقال عدد كبير من الحوثيين خلال العمليات العسكرية التي نفذتها في اليومين الماضيين. وشنت هذه الهجمات بعد أن أكدت الحكومة شروطها لوقف اطلاق النار مع متمردي الحوثي الذين رفضوا اقتراحًا بذلك الاسبوع الماضي. ووعد الرئيس علي عبد الله صالح بسحق التمرد وقال في حفل في الاكاديمية العسكرية في صنعاء ان \" القوات المسلحة تتابع اعمالها البطولية. لقد عزمنا على القضاء على هذه المجموعة ونحن لا نزال عند كلامنا\". وقال مسؤول محلي في صعدة لوكالة رويترز ان جماعة الحوثيين هاجمت عيادة محلية في محاولة فاشلة لخطف مسعف طبي ونهب بعض المعونات الطبية. وأضاف أنهم هاجموا بعد ذلك منازل لمدنيين قبل أن يلوذوا بالفرار. هذا ونفى مصدر مسؤول عسكري ما أورده موقع قناة العالم الإيرانية من مزاعم حول اتفاق سعودي - يمني على إقامة غرفة عمليات مشتركة ضد العناصر الحوثية. وأضاف المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) \"من المؤسف أن قناة العالم وبعض الوسائل المشابهة لها قد جندت نفسها لتكون بوقاً صدئاً للعناصر الحوثية التخريبية المتمردة، الخارجة على النظام والقانون وترديد مثل هذه الإفتراءات والأكاذيب التي لا أساس لها من الصحة\". وقال المصدر ان الأهداف والنوايا السيئة التي تقف وراء ترويج مثل هذه المزاعم والأكاذيب، وعلى النحو المفبرك المفضوح والمضحك معروفة ومكشوفة وتستهدف الاستخفاف بالرأي العام ومحاولة تضليله، ولا تثير سوى السخرية وتستحق عناء الرد عليها ولا تكشفت سوى تورط من يرددون مثل هذه الأكاذيب في دعم عناصر الفتنة والتخريب والأضرار باليمن وآمنة واستقراره .