في وقت يفرض فيه نظام الرئيس السوداني عمر حسن البشير قبضة أمنية على الاحتجاجات، أكد زعيم المعارضة، حسن الترابي، استمرار التظاهرات حتى إسقاط النظام. وجزم الترابي، زعيم المؤتمر الشعبي المعارض في السودان، باندلاع الثورة في السودان، داعيا سلطة البشير إلى مغادرة الحكم سلمياً. وحذر الترابي سلطة الخرطوم من ثأرات وعمليات انتقام إذا لم تتفاد ذلك من خلال تسليم السلطة طوعاً. وفي سياق متصل، تتواصل حركة الاحتجاجات المناهضة لسياسات الحكومة في السودان. ويواصل المتظاهرون اعتصاماتهم رغم التراجع العددي، مؤكدين أن نيران شرطة مكافحة الشغب التي استهدفت تظاهرات سلمية من شأنها أن تذكي نار الاحتجاج. ومن جهة أخرى، طوقت قوات الأمن مقر حزب الأمة، أحد أبرز أحزاب المعارضة في وقت كان فيه الزعيم الصادق المهدي يخاطب المئات من أنصاره. وقامت السلطات بحملة اعتقالات طالت مسؤولين في حزب المؤتمر وحزب البعث والحزب الشيوعي. كما اعتقلت قوات الأمن السودانية ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي تعمل لحساب البنك الدولي في السودان، بحسب ما أفاد زوجها اليوم الأربعاء. وقال عبد الرحمن المهدي زوج داليا الروبي لوكالة "فرانس برس" إن ثمانية ضباط أمن اعتقلوا زوجته من منزل عائلتها الاثنين. وأضاف أنهم اعتقلوا كذلك صديقتها ريان شاكر، إلا أنه لم يكشف عن سبب اعتقال الناشطتين. وأكد أن زوجته لا تنتمي الى أي حزب سياسي، ولكنها "تنتمي الى حركة شبابية" تضم مجموعة تسمى "حركة التغيير الآن". وأضاف أن زوجته شاركت في إحدى الاحتجاجات في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وفي جنازة صلاح سنهوري، الصيدلي الذي قتل خلال تظاهرة..بحسب فرانس برس