اعتبر الصحافي الأميركي سيمون هيرش أن الرواية الرسمية لتصفية بن لادن كاذبة، خاصة بعد رفض الأبيض نشر صور للجثمان، مؤكدًا أن الصور التي التقطت لأوباما ومعاونيه وهم يشاهدون العملية على الهواء عدلّت ولم يكن هناك بث على الشاشات. فجّر الصحافي الأميركي الشهير، سيمور هيرش، مفاجأة من العيار الثقيل، بتأكيده أن الرواية الرسمية التي أعلنها كبار مسؤولي إدارة أوباما بشأن الغارة التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن "واحدة من الأكاذيب الكبرى"، وأنه لا صحة لكلمة واحدة ممّا ورد في رواية إدارة أوباما بخصوص تلك العملية. وجّه هيرش (76 عامًاً) في مقابلة أجراها مع صحيفة الغارديان البريطانية، وتم نشرها اليوم، انتقاداته إلى وسائل الإعلام الأميركية، لإخفاقها في مواجهة البيت الأبيض بخصوص مجموعة قضايا، بدءًا من فضيحة التجسس الخاصة بوكالة الأمن القومي الأميركية، وهجمات الطائرات الآلية، وكذلك الاعتداء المرتقب شنّه على سوريا. كما شدد هيرش في حديثه على عدم صحة أي كلمة وردت في الرواية، التي تم الإعلان عنها من جانب الولاياتالمتحدة بخصوص العملية التي نفذها فريق Seal التابع للبحرية الأميركية، وأسفرت، كما قيل، عن تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. أكاذيب برعاية الإعلام أرجع هيرش، الذي حظي بصيت واسع في عالم الصحافة عام 1969 حين كشف عن مذبحة قرية ماي لاي التي قامت بها القوات الأميركية خلال حرب فيتنام والتي حصل بسببها على جائزة بوليتزر عام 1970، أرجع السبب وراء ذلك إلى سماح وسائل الإعلام الأميركية لإدارة الرئيس باراك أوباما بأن تستمر وتتمادى في مسلسل الأكاذيب. أضاف هيرش في حواره مع الغارديان قائلًا "إنه لأمر مثير للشفقة. وقد تجاوزوا بتصرفاتهم هذه حدّ الدناءة، فهم يخشون توجيه انتقاداتهم إلى هذا الشخص (أوباما)". وكان البيت الأبيض قد رفض الموافقة على نشر صور تخصّ جثمان بن لادن، وهو ما أثار شكوك بعدها بخصوص حجب كبار المسؤولين معلومات ذات صلة بالعملية. روايات... ومونتاج ورغم إعلان البيت الأبيض أنه قد تم على الفور دفن الجثة في البحر خلال 24 ساعة من الوفاة، وفق الشريعة الإسلامية، إلا أنه سرعان ما اتضح أن هذا أمر غير معتاد. كما نوّه موقع infowars.com بقيام البيت الأبيض بتغيير الرواية مرات عدة. كما قيل إن الصور التي التقطت لأوباما ومعاونيه، بمن فيهم نائبه جو بايدن ووزيرة خارجيته آنذاك هيلاري كلينتون، وهم يشاهدون العملية وهي تنفذ على الهواء مباشرةً داخل "غرفة العمليات"، قد تم تعديلها، حيث لم يكن هناك بثّ على الشاشات. وأشار أيضًا جيران قريبون من المجمع السكني الموجود في أبوت أباد في باكستان، الذي قيل إن بن لادن كان يقيم فيه، إلى أنه لم يسبق لهم أن شاهدوا بن لادن في المنطقة.