تضع القوات الروسية نحو 20 مليار يورو تحت حراسة أمنية مشددة، وهي أموال تشير التوقعات إلى أنها تعود لصدام حسين أو معمر القذافي وربما للمافيا الروسية. في قصة مثيرة تثير الشكوك حول بعض الزعماء العرب السابقين وثرواتهم الطائلة المختفية، كشفت السلطات الروسية 200 صندوق خشبي يحتوي كل منها على 100 مليون يورو في مطار شيريميتيفو قرب موسكو (أي ما مجموعه 20 مليار يورو)، في شحنة وصلت للمطار ولم تخرج منه حتى بعد مرور 6 سنوات. ولم يستبعد مصدر استخباري روسي أن يكون الرئيس العراقي السابق صدام حسين هو مالك هذه النقود، حيث كان صدام ثالث أغنى رجل في العالم، حسب مجلة (فوربس). وكانت ثروات الرئيس العراقي السابق اختفت فجأة بعد اعتقاله من جانب القوات الاميركية، وليس مستبعدًا أن تكون أمواله وصلت إلى إيران أولاً ، ثم نقلت إلى ألمانيا ومنها إلى روسيا وفقًا للفرضية التي أوردها المصدر". وحتى الآن لم تضع الدولة الروسية يدها على الأموال، إذ لا قانون حتى الآن يمكّنها من مصادرتها. وحاولت عشرات المجموعات المطالبة بالأموال لكن محاولاتها ذهبت سدى. وطالبت الجمارك الروسية صاحب الثروة بالكشف عن نفسه، رغم أن الكثيرين تقدموا للدولة مدّعين بأنهم أصحاب هذه الأموال المكدسة. وتتحفظ السلطات الروسية على الصنادق المليونية في حاوية ضخمة تحت حراسة مشددة. وكان رجل إيراني يدعى فارزين كورويان مطلق ادّعى ملكيته للأموال لكن الجمارك الروسية لم تقتنع بمزاعمه، كما أنه لم يحضر إلى روسيا للمطالبة بها شخصيًا. يذكر أن مطلق اتهم في العام 2010 بمحاولة سرقة نحو 14 مليار دولار من البنك المركزي في أبوظبي. وتدور شبهات حاليًا بأن المال حصته وبأنه فشل في الظهور للمطالبة به بعدما هرب إلى إيران. كما كان رجل روسي يدعي الكسندر شيلوف زعم أن الأموال المكتشفة هي لتأسيس منظمة تدعى "عالم الناس الطيبين"، والتي مقرها أوكرانيا لكن الأموال حولت إلى روسيا، وفق ما نشرت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" المحلية. ومن المعروف أن رجل الأعمال رومان ابراهيموفيتش من أثرى أثرياء روسيا، لكن مجموع ثروته لا يتعدى ال 9 مليارات جنيه استرليني، وهو أقل بكثير من الثروة المشكوك بأمرها (16.75 مليار استرليني). رواية صحيفة روسية وكانت صحيفة (موسكوفسكي كومسوموليتس) الروسية قالت من جهتها، إن جمارك مطار شيريميتييفو الدولي في موسكو تتحفظ على كميات هائلة من الأوراق النقدية الأوروبية تزن (200) طن بقيمة إجمالية مقدارها (20) مليار يورو. ولفتت الصحيفة إلى أن الوثائق التي حصلت عليها تفيد بأن هذه النقود وصلت إلى موسكو على متن طائرة قدمت من مدينة فرانكفورت الألمانية في السابع من أغسطس 2007 ، قدمت مع إيراني يدعى كروريان مطلق فرزين (54) عامًا. وأشارت إلى أن تلك الوثائق لا تحدد من يجب أن يستلم هذه النقود ، ولذلك تمتنع جمارك المطار عن تسليمها إلى أحد منذ 6 أعوام ، ومن جهة أخرى لا تستطيع السلطات الروسية مصادرة هذه النقود لأن الوثائق تحدد مالكها. ويعتقد أن جمارك المطار طالبت مالك النقود المشار إليه في الوثائق بأن يحضر شخصيًا ، لكنه لم يحضر. وإلى ذلك، تدور عدة نظريات حول صاحب هذه الأموال: - الأولى أنها تعود للرئيس العراقي السابق صدام حسين، حيث كانت تناقلت أخبار سابقة بأنه نقل نحو 10 مليارات دولار في أكياس دبلوماسية إلى موسكو قبل أن يتم اعتقاله. - الثانية أنها قد تكون ملكاً للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي. - أما التفسير الثالث فأنها قد تكون ملكًا للمافيا الروسية.