كشف وكيل وزارة العمل للشؤون العمالية أحمد الحميدان ل«الحياة» عن أن الوزارة لم تستثن أحداً من المثول للمهلة التصحيحية لتصحيح سوق العمل، مؤكداً أن لا أمل في تمديد للمهلة التي ستنتهي في الرابع من نوفمبر المقبل، والمؤدية إلى الحد من انتشار «عمالة الظل». وقال الحميدان على هامش تكريم شركة سفاري لموظفيها في الرياض أول من أمس: «نحن الآن بعيدون عن نهاية الحملة بشهرين ونصف، ولكن يفترض الآن أن يكون هناك تعديل في أوضاع العمالة التي كانت عمالة ظل، ولم تكن مرصودة وتعبث بالسوق، وهذا يمثل مشكلة كبيرة لنا نحن السعوديين ولرجال الأعمال وللتستر التجاري». وأضاف: «نعتقد أن الفرصة الآن أتيحت لكل من يدعي أنه جِدّي سواء رجل أعمال أو صاحب عمل صغير بحيث يتحمل الكل مسؤولياته بعد هذه الفرصة، وسنُكيف برنامج نطاقات المحرك لسوق العمل مع نتائج الحملة، ليكون مرناً وشفافاً وقابلاً للتعديل». وأشار إلى أن المهلة التصحيحية لم تستثن أحداً حتى أصحاب التأشيرات الضخمة، والفرصة متاحة للجميع، ولا توجد أية استثناءات على الإطلاق، مضيفاً: «الحملة الأمنية تبدأ بعد انتهاء فترة التصحيح بداية العام من دون تأخير ولا نية للتمديد أبداً». وعند سؤاله عن أعداد العمالة الخاضعة لمهلة التصحيح حتى الآن، أجاب: «الأرقام تحتاج للتدقيق لتظهر في نهاية الحملة، ولكن هناك أرقام مبشرة والتعديل مطلوب، لنفهم نحن سوق العمل حتى نخطط بشكل أفضل، وحتى تتواصل مع الجهات التدريبية والتعليمية، وحتى أعلم كيف سيكون سوق العمل بعد عام، وكيف ينعكس هذا على السعودة، ونحن نعتقد أن أي سوق عمل صحيح هو نتيجة لوجود المعلومة لدى صاحب القرار». ورأى أن احتفال شركة سفاري بهذه الأعداد من الموظفين تلخص جهد وزارة العمل التي يسعدها أن ترى هذا الإنجاز يتحقق على أرض الواقع، «وهو ما يتحقق ليس فقط بجهود الوزارة، بل بالنماذج السعودية الذين قدروا ما يقوم به الوطن من مبادرات، ويجد في المقابل الخير من رجال الأعمال ومن الوطن، وفرص العمل في المملكة كثيرة جداً، والبلد فيها خير لمن أراد أن يقوم بعمله الخاص، والفرص هائلة جداً فقط يوفر الحماسة لاقتحام هذا المجال».