قال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في جزء ثان من التسجيلات التي نسبتها إليه صحيفة «اليوم السابع» المصرية، إن السعودية عرضت على رئيس المجلس العسكري بعد ثورة 25 يناير المشير محمد حسين طنطاوي 6 مليارات دولار «علشان أخرج من السجن، وكانوا عاوزين يعلنوا ده». واعتبر أن التوتر مع الإمارات، جاء بسبب القيادي الاخواني عصام العريان. الذي وصفه ب «الأهبل». وأكد مبارك أن نائبه رئيس جهاز المخابرات اللواء عمر سليمان لم يُقتل ولم يسافر إلى سورية، بعد فوز محمد مرسي بالرئاسة ولكن سافر إلى الإمارات خشية انتقام الإخوان منه، كونه الصندوق الأسود لهم، مضيفا أن مرسي «هو اللي المفروض يروح سورية عشان يموت هناك».وكشف عن أنه كان يعرف حقيقة مرض سليمان وأنه كان كثير السفر للعلاج، تحت زعم أنه يذهب لزراعة شعر في رأسه. وكشف مبارك عن إحدى أهم أوراق النجاح في قضية التحكيم الدولي في طابا، وقال: «أنا جبتلهم خريطة رسمية لحدود مصر من أيام الإنكليز والدولة العثمانية في أول زيارة رسمية لاسطنبول، وكانت تركيا هي من ساعدتنا في استرداد أرضنا، وهي دلالة على متانة العلاقات المصرية التركية وقتها، التي تبدلت الآن، وشهدت تغيرا استراتيجيا خطيرا وغير مسبوق بعد دعم تركيا أنصار مرسي، وعدم الاعتراف بشرعية ثورة 30 يونيو، وتبنيها خطابا عدائيا صريحا ضد التوجهات المصرية، بحيث وصل الأمر إلى سحب السفراء بين البلدين». وقال رئيس تحرير «اليوم السابع» خالد صلاح إن الصحيفة تلقت تسجيلات مبارك التي جرت على فترات متباعدة من أحد الأطباء، وانه لم يتعرف عليه شخصيا حتى الآن. وحول ما ردده محامي مبارك فريد الديب عن أن هذه التسجيلات تمت «خلسة»، أجاب صلاح أنه لا يمكن له أن يتحقق منها إذا كانت خلسة من عدمه، «ومن قدم لنا التسجيلات لم يفرض علينا شيئا معينا». وكشف نائب مدير تحرير الصحيفة محمود المملوك، وهو الذي احضر التسجيلات، إن الرئيس الأسبق كان يرد ببساطة واختصار على الأسئلة التي كانت توجه إليه، نظرا لمرضه ومشاكل في السمع. وتابع: «مبارك لم يتحدث من قبل سوى لدقائق معدودة مع صحافية زميلة، ومعنا تحدث لمدة 3 ساعات للمرة الأولى بارتياح شديد وفي قضايا مهمة».