كاد شاب تونسي ي. س،أن يفلت بجريمة قتل ارتكبها بإظهار وفاة طبيعية على الجثة، إذ تمكن الشاب في دبي في منطقة النهدة، من استغلال خبرته و حزامه الأسود بالفنون القتالية لقتل صديقته بعد أن علم بنيتها تركه، وذلك بطريقة تبدو أن الميتة طبيعية وهو ما أظهره تقرير الطبيب الشرعي في البداية إلا أن التشريح والفحوص التالية أظهرت أن الوفاة ناتجة عن الموت خنقا بحسب صحيفة جلف نيوز. ووجه اتهام بجريمة قتل صديقته اليابانية خنقاً بتثبيتها الضغط على رقبتها انتقاما منها لنيتها التخلي عنه لشاب آخر. وذكرت رفيقة الضحية أن الفتاة كانت تتعرض لمعاملة سيئة ومحاولة خنق سابقة من المتهم وفقا للصحيفة التي أشارت إلى أن الهيئة القضائية في محكمة الجنايات أجلت النظر في القضية حتى يوم 28 مايو الجاري. وأشارت صحيفة البيان إلى أن المتهم انفرد بالمجني عليها، وهي مضيفة طيران (28 عاما) يابانية الجنسية، وأقدم على خنقها في الشقة بطريقة فنية، مستغلاً معرفته بالفنون القتالية، وقال ملازم في الشرطة: إن المتهم بعد قتله الضحية اتصل بالشرطة، وادعى أنه كان عائداً إلى الشقة، فشاهد الضحية مُلقاة على أرضية دورة المياه، فحملها ونقلها إلى الصالة، ورش عليها الماء البارد، وحاول إجراء تنفس اصطناعي لها لكنه لم يتمكن من إنقاذها. وأوضح الملازم أنهم نقلوا الضحية إلى الطب الشرعي، فتبين أنها ماتت مخنوقة بالضغط على عنقها، لافتا إلى أن الشرطة شكلت فريق عمل للبحث في القضية، حيث التقوا بوالدة الضحية التي بينت أن العلاقة التي تجمع ابنتها والمتهم غير شرعية، وأن لديهما عقد زواج وهمي جلبته ابنتها من بلدها الأم. وأشار الملازم إلى أن جميع الدلائل والإفادات تشير إلى تورط المتهم في الجريمة، موضحا أن كاميرات المراقبة أظهرت أن المتهم دخل البناية التي تحتوي الشقة في وقت وقوع الجريمة التي حددها الطب الشرعي، وأن باب الشقة لم يكن مكسوراً لأنه فتحه بالمفتاح الذي معه، وأنهم عثروا على 14 ألف درهم تحت مقعد سيارة المتهم عند تفتيشها عائدة للمجني عليها، إضافة إلى الخلافات بينهما، وإفادات الشهود بقيامه بخنقها في السابق. المتهم من جانبه أنكر قتل المغدور بها، وذكر أنه متزوجها قبل 4 أشهر، وأنها أحضرت عقد زواج من بلدها، وأنه منذ ذلك الحين يقيم معها، مُقرّا بوجود خلافات مالية بينهما. وذكرت الأم أن ابنتها على علاقة بالمتهم منذ العام 2008 وحتى 2010، حيث أبلغتها ابنتها وقتها، بأنهما انفصلا نتيجة خلافات مالية، لكن ابنتها عادت إليه في شهر مارس من العام الماضي، وكانت ترغب في إنهاء العلاقة الغرامية التي تربطهما، واستبداله بآخر. من جهتها أكدت شقيقة الضحية أن المجني عليها كانت دائمة الشكوى من مستوى المتهم التعليمي، وظروف عمله، وحالته المادية، إضافة إلى اختلاف الديانة، مشيرة أن المتهم سبق وأن قام بالاعتداء عليها محاولاً خنقها بسبب غيرته عليها، وأنه يعاني من عقدة نفسية نتيجة تعرضه لخيانة من صديقته السابقة.