أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عبر قناة "المنار" في خطاب أذيع أمس أن حلفاء النظام السوري لن يسمحوا بسقوطه عسكريا. يأتي ذلك التأكيد بعد يومين فقط على لقاء نصر الله بنائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف في زيارة خاصة إلى قيادة حزب الله في بيروت. وألمح إلى دول خليجية دون أن يسميها عندما رد على تهديدات بتدمير"مقام السيدة زينب" إذا ما دخل المعارضون المسلحون إلى المنطقة في دمشق، وقال "ان هناك جماعات مسلحة في مواقع تبتعد فقط مئات الامتار عن المقام في الشام، وهناك حساسية بالغة جدا لهذا الامر لان هذه الجماعات هددت انه اذا سيطرت على هذه البلدة ستدمر هذا المقام، ورأينا ان هؤلاء لن يتراجعوا عن فعل ذلك، وهذا الامر قد يؤدي الى تداعيات خطيرة، في السابق قام التكفيريون في العراق بتفجير مقام الامامين العسكريين في سامراء مما ادى الى تداعيات خطيرة، لذا فإن قيام اي جماعات تكفيرية بتفجير او هدم مقام السيدة زينب ستكون له تداعيات خطيرة وستخرج الامور عن السيطرة، وهنا يوجد عدة مسؤوليات الاولى على جماعات المعارضة السورية لا يكفي ان تصدر بيانات تقول انها ترفض التعرض للمقدسات ، فالجماعات المسلحة لا تصغي الى الائتلافات في الخارج، الدول التي تمول الجماعات المسلحة يجب ان تمنعها من القيام بهذه الخطوة الخطيرة". وأضاف "ان هناك من يدافع عن هذه البقعة ويستشهد بالدفاع عنها وهؤلاء يمنعون الفتنة المذهبية، هذا المقام الشريف لكل المسلمين السنة والشيعة، وانا الشيعي لا اتهم السنة". وقال:" إن لسوريا في المنطقة والعالم اصدقاء حقيقيين لن يسمحوا لسوريا ان تسقط في يد اميركا او اسرائيل او يد الجماعات التكفيرية". ونفى نصر الله مقتل أعداد كبيرة من مقاتلي "حزب الله" وأشار بالقول:"نحن لم نخف في يوم من الايام شهداؤنا ثم نشيعهم بالتقسيط. وأن اي شهيد يستشهد عائلته تعرف ويشيع في اليوم الثاني، وكل من سقط من شهدائنا نعتز به". وأضاف:"ثمة استنتاج قاطع ان الهدف مما يجري في سوريا لم يعد فقط اخراج سوريا من محور المقاومة ومن معادلة الصراع العربي الاسرائيلي، وايضا لم يعد الهدف فقط اخذ السلطة بأي ثمن من النظام الحالي بل يمكن القول ان هدف كل الذين يقفون خلف الحرب بسوريا هو تدميرها كدولة وشعب ومجتمع وجيش كي لا تقوم لاحقا دولة قوية وتصبح دولة عاجزة، وأضاف قائلا: " هناك حسابات خاطئة، فقد مضى عامان على الحرب والقتال الدامي في سوريا، وهناك من يضغط باتجاه ان تندفع الامور الى أسوا مرحلة لفرض وقائع سياسية من خلال وقائع ميدانية، لكن انتم لم تستطيعوا ان تسقطوا دمشق وغير قادرين على اسقاط النظام عسكريا. المعركة طويلة، ومن خلال المعلومات ليس لديكم القدرة على الحسم العسكري، مع العلم حتى هذه اللحظة لا توجد قوات ايرانية في سوريا، الكل يعرف انه لا توجد قوات ايرانية، قد يوجد بعض الخبراء وهم موجودون منذ عشرات السنين، ومن يقاتل هو الجيش السوري واللجان الشعبية".