رفض قاضي محكمة الاستئناف قي أونتاريو النظر في دعوى الأطباء السعوديين الثلاثة ضد جامعة أوتاوا ، والتي طالب خلالها الأطباء الجامعة بدفع ما يعادل 150 مليون دولار كتعويض عن ممارسات التمييز العنصري التي تنتهجها الجامعة ضدهم. ووصف القاضي الدعوى – خلال مذكرة الحكم - بأنها "توجه خاطئ" ، مستنداً إلى وجود برنامج أكاديمي بكلية الطب بالجامعة لتقييم أداء المقيمين ، وخاصة أنه يتم توقيع إقرار من الطلبة والمتدربين بضرورة التقيد والانصياع لقوانين التقييم بالجامعة ، وبالتالي يتعين على الأطباء التوجه بشكواهم إلى إدارة الجامعة للنظر بها ، ليكون القاضي بذلك قد اصدر تأييداً نهائياً لطلب محامي الجامعة بوقف النظر في القضية. يذكر أن كلا من الدكتور وليد الغيثي ، الذي فُصل من برنامج الجراحة بالجامعة عام 2009 بعد أربع سنوات دراسية في قسم جراحة المخ ، والدكتور خالد أبا الخيل والدكتورة منال الصائغ ، وهم أطباء متدرِّبون في مستشفى الجامعة ، كانوا قد تقدموا بشكوى أمام محكمة أونتاريو ضد الجامعة طالبوا فيها بتعويضات تزيد على 150 مليون دولار للثلاثة بدعوى أنهم يتعرضون للمعاملة العنصرية من عدد من المسئولين في الجامعة كونهم سعوديين. وشملت الدعوى بالإضافة للجامعة 10 أفراد آخرين من بينهم عميد كلية الطب بالجامعة ونائب رئيس مستشفى أوتاوا ومساعد عميد الدراسات الطبية العليا ورئيس كلية الجراحة بالجامعة. وقال الأطباء الثلاثة في عريضة الاتهام التي تبلغ 120 صفحة إن المعاملة السيئة لهم جاءت في إطار ممنهج تتبعه كلية الطب بالجامعة من العنصرية والاستفزاز والاتهامات الباطلة.