بعد تظاهرتهم، التي وصفت ب"الغريبة" أمام منزل الرئيس محمد مرسي، ب"البرسيم"، يوم 22 مارس/آذار الجاري، نظم أعضاء حركة 6 أبريل، تظاهرة أمام منزل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، حاملين "الملابس الداخلية للنساء"، فجر الجمعة، 29 مارس. "عاهرة كل نظام" وتعرّضت الحركة لانتقادات من القوى السياسية، لاسيما حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. ونظم أعضاء حركة شباب 6 إبريل تظاهرة مفاجئة أمام منزل وزير الداخلية، بعنوان "الداخلية عاهرة كل نظام"، إحتجاجاً على اعتقال عدد من زملائهم، وردد النشطاء هتافات معادية للشرطة، كما هتفوا بأسماء القتلى من النشطاء، ورفعوا خلالها الملابس الداخلية للنساء، في إشارة إلى أن وزارة الداخلية عاهرة يمتطيها أي نظام سياسي، على حد قولهم. وقال المهندس أحمد ماهر، مؤسس الحركة، إن الفاعلية كانت من تنظيم مجموعات الحركة في القاهرة والجيزة، مشيرًا إلى أن التظاهرة كانت منظمة ومفاجئة وسلمية أمام منزل وزير الداخلية. وأضاف في تصريح له، تلقت إيلاف نسخة منه، أن منظمي التظاهرة حرصوا على السلمية الشديدة، لافتاً إلى أنهم منعوا بأنفسهم أية محاولات للتعدي على قوة التأمين. "إحنا أسيادكم وأسياد البلد" واتهم ماهر ضباط الشرطة بالتعدي عبر الشتائم على النشطاء أثناء التظاهرة، وقال: إن ضباط وزارة الداخلية تفوّهوا بألفاظ نابية ضد الثورة وضد الثوار وضد حركة 6 إبريل، وأضاف: "كان بعضهم يصيح بهستيرية: "إحنا أسيادكم وأسياد البلد.. إوعوا تفتكروا إن اللي حصل كان ثورة، شوية وهانجيبكم واحد واحد". كما اتهم الشرطة بمهاجمة المتظاهرين بمن دون مبرر، وقال إنه رغم حرص شباب 6 إبريل على السلمية والنظام، إلا أنه كان من الواضح أن هناك حرصًا من جانب ضباط وزارة الداخلية على افتعال أية مشكلة واعتقال أي شخص من أجل بدء الاشتباكات. وأضاف إن قوات وزارة الداخلية هاجمت المتظاهرين، واعتقلت بعضهم من دون أي مبرر، منوهاً بأن القوات أطلقت عشرات قنابل الغاز وكمًا هائلًا من طلقات الخرطوش التي أصابت العديد من شباب حركة 6 أبريل. تحمي المستبدين حول السبب في رفع الملابس الداخلية النسائية في وجوه الشرطة، قال ماهر، إن استخدام الشباب الملابس الداخلية جاء كرمز لأداء وزارة الداخلية الحالي، وتواطئها مع أي سلطة وحمايتها لأي مستبد. وقال محمد وليد، عضو الحركة، بحسب "إيلاف" إن الملابس الداخلية النسائية والبرسيم هي اللغة الوحيدة التي يفهمها نظام حكم الإخوان، والشرطة المصرية بعد الثورة، مشيراً إلى أن هذه الأساليب الاحتجاجية تعود بردود فعل سريعة، ولفت إلى أن الوقفة الاحتجاجية التي نظمها أعضاء حركة 6 أبريل أمام منزل الرئيس محمد مرسي يوم الجمعة الماضي، بوساطة حزم البرسيم، ثم نثر أعواد البرسيم أمام المنزل، كانت أكثر فعالية من التظاهرات وأعمال العنف التي وقعت أمام مقر المركز العام للإخوان المسلمين في حي المقطم. وأضاف أن تظاهرة "الأندروير الحريمي"، تركت ردود فعل كبيرة في أقل من 24 ساعة، معتبراً أن الشرطة المصرية هي عاهرة لأي نظام سياسي، فبعدما كانت تخدم نظام حكم حسني مبارك، صارت تعمل لحساب نظام حكم الإخوان، على طريقة العاهرات. وقال هتفنا أمام منزل وزير الداخلية "يلا بتسأل إحنا مين.. إحنا شباب 6 أبريل"، "جبنا للمرسي البرسيم.. وأدي كلوتك للداخلية جيبنهالك يا إبراهيم"، مشيراً إلى أن الحركة سوف تستمر في تنظيم تلك الفعاليات. انهيار أخلاقي وتعرّضت حركة 6 أبريل لانتقادات شديدة من جانب القوى السياسية، ولاسيما حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، معتبرين أن رفع الملابس الداخلية أمام منزل وزير الداخلية انهيار أخلاقي، وقال الدكتور مراد علي، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، "للمنازل حرمات، والخلاف السياسي والمعارضة لا يجيزان أن ننسى الأخلاق الأساسية التي تربى عليها هذا الشعب المحترم". ووصف رفع أعضاء الحركة الملابس الداخلية ب"الانهيار الأخلاقي، وقال "ما فعلوه بالأمس من رفع للملابس الداخلية أمام منزل وزير الداخلية، هو انهيار أخلاقي، يفوق في بشاعته ما فعلوه في الأسبوع الماضي من محاولة إهانة الرئيس مرسي بنثر البرسيم أمام منزله". ناصحًا إياهم: "على شباب 6 إبريل، أن يراجعوا أنفسهم وأن يحددوا منهجهم". بلطجة منتصف الليل وأضاف في تصريح له: "عارضنا سويًا مبارك الطاغية لعشرات السنين، ولكننا لم نتخل أبدًا عن أخلاقنا، أتمنى من الشباب المحترم ألا ينساق وراء الانهيار الأخلاقي". ووصفت "الشرطة المصرية" التظاهرة ب"البلطجة"، وقالت في بيان لها نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع فايسبوك: "محاصرة حركة "6 إبريل" لمنزل وزير الداخلية بلطجة"، وأضافت: "التظاهر السلمي لا يكون في منتصف الليل عند المنازل، وما يحدث الآن ما هو إلا بلطجة". http://www.youtube.com/watch?feature...&v=RVPj1RuJdSk