أعلن موقع يوتيوب المملوك لشركة غوغل أن مليار شخص يستخدمونه شهريًا، أي ما يعادل واحداً من بين كلّ اثنين من مستخدمي الإنترنت تقريبًا. وأشار القائمون على الموقع أنه لو تحول يوتيوب إلى دولة في حال وافقت الأمم المتّحدة على ذلك، فسيكون أكبر دولة في العالم بعد الصّين والهند اللّتين تعدّان الدولتان الأكبر من حيث عدد السكان، لكن هذا لن يصمد طويلاً أمام نمو عدد مواطني يوتيوب. ويحقّق يوتيوب نجاحًا متواصلاً منذ أسّسه 3 موظفين سابقين في شركة "باي بال" عام 2005، وتمكّن من استقطاب ملايين المستخدمين في عامّه الأوّل. بعد ذلك بعام أي في 2006 اشترت غوغل الموقع مقابل 1.65 مليار دولار. إلى ذلك، ساعد انتشار الشبكة العنكبوتيّة عبر العالم والتوافر المتزايد للهواتف الذكية المتصلة بالإنترنت مليارات الأشخاص على الإتصال بالموقع. كما ساهمت شهرة مقاطع موسيقيّة مصوّرة مثل أغنية المطرب الكوري الجنوبي بساي "غانغنام ستايل" في زيادة عدد مستخدمي يوتيوب، فقد حقّقت الأغنية وحدها 1.45 مليار مشاهدة حتّى الآن، ولا ننسى جاستين بيبر والعديد من النّجوم العالميين الذين يبثون أعمالهم على هذا الموقع. لكن يتعرّض يوتيوب لمنافسة من دولة إفتراضيّة أخرى حيث وصل عدد مستخدمي موقع التّواصل الإجتماعي فيسبوك إلى مليار شخص أواخر العام الماضي، وهو مستوى عالمي سيجعله ينافس على لقب أكثر الدول اكتظاظًا بالسكّان على الإنترنت.