في تطورات سريعة لأحداث استشهاد رجل الأمن سلطان الجعيد، وإصابة زميله عبد الله العصيمي خلال أدائهما الواجب أثناء مواجهة مع ثلاثة من مروجي المخدرات في محافظة تربة ليل الثلاثاء، سلم اثنان من المطلوبين في قضية مقتل رجل الأمن سلطان الجعيد نفسيهما البارحة لمركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المحافظة. وأوضح رئيس فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تربة هادي الشهري، أن تنسيقا تم بين أعضاء الهيئة في المركز وذوي المطلوبين، أسفر عن تسليم اثنين منهما نفسيهما للمركز بحضور فرقة من البحث الجنائي في الطائف، والتي بدورها تسلمت المطلوبين من مركز الهيئة، ونقلتهما على الفور للجهة المعنية لاستكمال التحقيقات. من جهتها، أكدت مصادر أمنية، تواصل عملية حصار داخل أحد الأحياء حتى ساعة إعداد هذا الخبر في المحافظة للقبض على المطلوب الثالث، الذي ترددت أنباء عن ارتدائه عباءة نسائية للتمويه. على صعيد ذي صلة، اعترف القاتل الذي تم إيقافه فجر أمس الأول بعد محاصرة الأمن له داخل مزرعة قرب بلدة الحايرية، اعترف أمام المحققين أمس إطلاق النار على رجال الأمن، وفي الحال تم توثيق وتصديق أقواله قبل تحويله إلى سجن مدينة الطائف. في سياق ذي صلة عثرت سلطات الأمن على السلاح المستخدم في الجريمة، وهو من نوع كلاشنكوف، كما تم ضبط السيارة التي كان يستقلها الجناة لحظة الحادث، فيما لا تزال عمليات البحث متواصلة عن اثنين من الجناة بحسب مدير شرطة تربة العميد حسين العبادي، الذي أبلغ أن الجهات الأمنية تواصل البحث عن اثنين من الجناة اللذين كانا برفقة الجاني الذي سقط فجرا بعد محاصرته في المزرعة، حيث اعترف بإطلاق النار على رجال الأمن في أحد شوارع تربة. في شأن ذي صلة علمت مصادر صحفية بأن عملية الإطاحة بالجاني تمت عن طريق دوريات المرور بقيادة النقيب محمد عبد الله السبيعي، حيث سارعت دورية لمحاصرة الجاني ومطالبته بتسليم نفسه عن طريق نداءات عبر مكبرات الصوت فاستسلم دون مقاومة. وكشفت المصادر أن المتهم يبلغ من العمر 26 عاما وكان من المطلوبين لدى إدارة مكافحة المخدرات. في موازاة ذلك عبرت أسرة شهيد الواجب الجندي سلطان الجعيد عن حزنها لرحيله، وأكد شقيقه فهد أن ما خفف من مصاب الأسرة أن سلطان رحمه الله استشهد خلال أدائه للواجب والعمل الرسمي، وكان في مهمة رسمية للحفاظ على أمن الوطن قبل أن يتعرض لعملية الغدر وإطلاق النار من المطلوبين، وأضاف أن شقيقه الراحل هو أصغر إخوانه ويبلغ من العمر رحمه الله 22 عاما، والتحق بالعمل في القطاع الأمني في شرطة تربة قبل نحو 7 أشهر فقط من استشهاده.