أوقف الحرس الثوري الإيراني خمسة قوارب صيد سعودية، على متنها 18 بحاراً من الجنسية الهندية. لكن الناطق باسم حرس الحدود السعودي في المنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي أكد عدم تلقيهم بلاغاً من الجانب الإيراني في شأن احتجاز قوارب صيد سعودية، لكنه أكد في الوقت نفسه «تأخر وصول ثلاثة قوارب صيد على متنها 11 بحاراً من الجنسية الهندية، إلى مرفأ القطيف الذي أبحرت منه قبل نحو سبعة أيام». ورجّحت مصادر مطلعة أن يكون القاربان الآخران «ضمن السفن التي لا يزال تصريح إبحارها سارياً، والذي يُقدر عادة بنحو سبعة أيام». وأشار الغامدي إلى قيامهم «بإبلاغ أجهزة حرس الحدود في الدول المُطلة على الخليج العربي بفقدان قوارب الصيد الثلاثة، للبحث عنها داخل مياهها الإقليمية، إضافة إلى عمليات البحث التي تتم في المياه الإقليمية السعودية من جانب حرس الحدود السعودي»، معتبراً هذه النوعية من الحوادث «طبيعية ومتكررة بين دول المنطقة، وذلك لعدم وجود علامات تدل على الحدود البحرية بين هذه الدول». وذكر الغامدي أن «حالات الاحتجاز لقوارب الصيد المتجاوزة تتم بشكل متكرر، ويبلّغ عنها قطاع حرس الحدود للدولة المُحتجِزَة الدولة التي تتبعها القوارب»، معتبراً الإجراءات التي تتم «أمنية»، وتشمل كل الدول المُطلة على الخليج بناء على اتفاقات ثنائية. وكان قائد القاعدة البحرية للحرس الثوري في ميناء إمام حسن بالقرب من بوشهر الملازم محسن حاجتي ذكر أن الحرس الثوري الإيراني أوقف القوارب السعودية، على فاصلة 27 ميلاً من الميناء، وعلى متنها 18 بحاراً هندياً، واقتيدت إلى الرصيف. واتهم القوارب السعودية ب«اختراق المياه الإقليمية الإيرانية». فيما ذكر رئيس دائرة صيد الأسماك الإيراني دشتي زاده أن «السلطات القضائية أصدرت حكماً لنقل القوارب الموقوفة إلى مرسى مؤسسة الحفاظ على الحياة البحرية في ميناء جناوة، ومصادرة 1320 كيلوغراماً من الأسماك، و347 كيلوغراماً من الروبيان على متنها». وعزا تدخل الحرس الثوري إلى أن «القوارب كانت بالقرب من منشأة بهرجانسر النفطية». وكان حرس الحدود السعودي احتجز خلال الفترة الماضية ثلاثة قوارب صيد إيرانية، تجاوزت المياه الإقليمية السعودية، وتم إبلاغ الجانب الإيراني بذلك، وصدرت مخالفات في حق تلك القوارب. كما تم تزويدها بالوقود والمواد الغذائية، ومن ثم السماح لها بالإبحار، ومرافقتها من جانب دوريات حرس الحدود البحرية حتى خروجها من المياه الإقليمية السعودية، وتسلّمها من جانب حرس الحدود الإيراني.