تعمل وكالة داربا التي تتبع وزارة الدفاع الأمريكية، وهي الجهة التي تعكف عن تطوير تقنيات جديدة للاستخدام العسكري على تقديم شبكة تسميها سكاي نت Skynet، لتؤمن اتصالات سريعة بالإنترنت بين الطائرات على ارتفاع مئات الكيلومترات عن سطح الأرض بحسب موقع أرس تكنيكا. فرغم كل التطور الذي تحققه الشبكات اللاسلكية التجارية إلى أن أسرع ما تم التوصل إليه حتى الآن لا يضاهي سرعة الكابلات والألياف البصرية (الفايبر)حتى الآن. ولا تزال الشبكات اللاسلكية بعيدة المدى محدودة التغطية كما هو حال تلك التي تقدمها الأبراج الخليوية لأنظمة المايكروويف الموجهة والتي لا تتعدى 250 ميغابت بالثانية، وهي سرعة ضئيلة مقارنة مع ما تقدمه شبكات الألياف البصرية. لكن هذه الأخيرة لا يمكن استخدامها في الجو ولا في ساحات المعارك، ولذلك فإن وكالة داربا Defense Advanced Research Projects Agency، أطلقت مؤخرا برنامجا لتطوير تقنية يمكنها العمل كبنية خلفية لشبكة محمولة جوا لتقدم سرعات اتصال تضاهي مثيلتها لدى الألياف البصرية أي 100 ميغابت بالثانية. وستؤمن هذه حين تحقق نجاحا في ذلك أكثر من مجرد سرعات فائقة لنقل البيانات، بل في المعارك بل سرعةاتصال عالية للمناطق النائية مع توسعة رخيصة لشبكات الخليوي. وتعكف الوكالة لتطوير حل يتخلص من قيود الاتصالات الحالية ليتم نشره على متن الطائرات لتغطية مسافات تتجاوز 200 كم. وتعاني طائرات التجسس والاستطلاع الأمريكية من مصاعب نقل الصور والبيانات التي تجمعها أجهزة الالتقاط مثل أجهزة استشعار ، تبعث موجاتها الرادارية خلال فتحة رادار اصطناعية Synthetic Aperature Radar: SAR، ولا يمكن حاليا إرسالها للقيادة على الأرض إلا جزءا يسير منها ولذلك يعتمد حاليا على طائرات أواكس AWACS التي تحلل البيانات على مقربة من أجهزة الالتقاط والاستشعار، لكن كلفة طائرات أواكس مرتفعة جدا وتحتاج الطائرات القاذفة التي تعمل بدون طيار لتنفيذ عمليات الاغتيال من الجو إلى تأكيد أوامر القصف من القيادة مع إرسال الصور التي تحدد الأهداف للقيادة ومن هنا جاءت فكرة البرنامج سكاي نت. ورغم أن وكالة داربا تتطلع حاليا إلى تطوير هذه الشبكة للأغراض العسكرية البحتة إلا أن الاتصال اللاسلكي بسرعة 199 غيغابت سيكون له دور هائل لدى شركات اتصالات الهاتف الجوال.