تبادل الحوثيون الاتهامات فيما بينهم حول ما وصفوها بجواسيس بينهم تابعين للحكومة، أدلوا بمعلومات حول مكان عبد الملك الحوثي قبل أن يقتل، ما جعل الطيران الجوي يقصفه وأدى إلى جرحه، ثم وفاته بجروحه أخيرا. وأفادت مصادر محلية أن صهر عبد الملك الحوثي المشهور بيوسف المداني، وعبد الكريم الحوثي شقيق عبد الملك الحوثي نفذا عمليات إعدام بحق خمسة ممن يعتقدون بأنهم جواسيس مع السلطة. وأوضحت المصادر أن جماعة من أقارب الأشخاص الذين أعدموا قامت بالرد للثأر لأقربائهم، حيث حاولوا قتل يوسف المداني، لكنهم قتلوا خمسة من مرافقيه، بينما نجا من تلك المحاولة. وقالت المصادر أن المداني ادعى إنه تم قتل العملاء، الذين أفشوا للسلطة مكان وجود عبد الملك الحوثي، زاعما بأنه حاليا يتعافى من جرحه الذي أصيب به نتيجة قصف الطيران له، نافيا بذلك مقتله. وذكرت المصادر أن الصراع على الزعامة اشتد بين المتمردين محسن الحمزي (صديق مؤسس الحوثيين حسين الحوثي) الذي يطالب بالزعامة لنفسه وبين يوسف المداني، وقد تحول الصراع بين بعضهم البعض إلى تبادل الاتهامات بالخيانة، والعمالة مع السلطة، والإفشاء بسر مكان عبد الملك الحوثي. في المقابل، قال مصدر في الجيش اليمني إن المؤشرات الميدانية تدلل بقوة على مصرع الإرهابي عبد الملك الحوثي وغيابه عن مشهد المواجهات الجارية في صعدة رغم المحاولات التي تبذلها بعض العناصر المقربة منه لنفي خبر رحيله ومواجهة حتفه وذلك بهدف الحفاظ على معنويات العناصر التابعة له والتي أصيبت بالانهيار وساد صفوفها اليأس والفوضى في ظل الضربات الموجعة التي وجهتها لها قواتنا المسلحة والأمن في أكثر من مكان وأيضاً في ظل رواج الأنباء عن مصرع عدد من رؤوس الفتنة وفي مقدمتهم الإرهابي عبد الملك الحوثي. وأضاف المصدر أن النفي الباهت الذي أطلقه الإرهابي الفار من وجه العدالة يحيى الحوثي أو ما يسمى بالمتحدث الرسمي باسم الإرهابيين الحوثيين الإرهابي عبد السلام فليته المدعو (محمد عبد السلام) والذي ذكر اسم عبد الملك الحوثي مقروناً بلفظ الشهيد في إحدى مقابلاته مع تليفزيون بي بي سي قبل عدة أيام قبل أن يستدرك نفسه ليس إلا محاولة مكشوفة لتضليل وتزييف الحقيقة وذر الرماد في العيون، خاصة بعد أن راجت الأنباء المتصلة بمصرع عبد الملك الحوثي ومعرفة الجميع لتلك الحقيقة وهو ما انعكس في حالة الوجوم والحزن التي كست وجوه الإرهابيين الذين ربطوا مصيرهم بمصير هذا القاتل وشاركوه في ارتكاب جرائمه البشعة بحق الوطن والمواطنين وعلى وجه الخصوص بحق أبناء محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان رجالهم ونسائهم وشيوخهم وأطفالهم، إضافة إلى تدفق العشرات يومياً من العناصر المغرر بها من قبل تلك العصابة الإجرامية لتسليم نفسها للجيش والسلطة المحلية استجابة للنداء الذي وجهته القوات المسلحة والأمن واللجنة الأمنية العليا لهم للاستسلام وتسليم أنفسهم والعودة إلى قراهم ومساكنهم ومزارعهم وأطفالهم وأسرهم آمنين مطمئنين دون خوف أو رعب. وأضاف المصدر لموقع وزارة الدفاع اليمنية أنه لو كان لدى العناصر الإرهابية أي دلائل تخالف الأنباء التي أشارت بقوة وعبر أكثر من مصدر محلي في المحافظة إلى مصرع ودفنه في منطقة جبل طلان المطل على منطقة الملاحيظ بعد إصابته إصابة بليغة من ضربة استهدفت أحد أوكاره التي كان يختبئ فيها ولو كان حقاً حياً يرزق لما تردد الناكرون لوفاته من إظهاره بأي وسيلة من الوسائل للتدليل على بقائه حياً. من جانب آخر، قررت محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة في اليمن أمس تأجيل محاكمة المتهمين بما يعرف بخلية «جند اليمن» التابعة لتنظيم القاعدة والتي تضم أربعة سوريين وسعودي إلى الثلاثاء بعد المقبل لتمكين المتهمين المستأنفين من تقديم عرائض استئنافهم. وكانت المحكمة قد بدأت في وقت سابق أمس أولى جلساتها للنظر في القضية التي رفعت إليها من المحكمة الابتدائية. وقدم ممثل النيابة العامة عريضة استئنافه في حق عدد من المتهمين باعتبار الحكم الصادر بشأنهم مخفف لا يتناسب مع الأعمال الإرهابية التي قاموا بها خلال عامي 2007م 2008م والتي شملت منشآت نفطية وعسكرية وقتل سياح ومحاولة تفجير سفارتي أمريكا وإيطاليا والمجمع السكني الكويتي في حدة المؤجر لشركة كنديان نكسن ومدرسة سبعة يوليو للبنات بالقرب من السفارة الأمريكية وغيرها من العمليات الإرهابية، نتج عنها مقتل سائحتين بلجيكيتين وسائق يمني معهما وعدد من الجنود وإصابة آخرين. من جهة أخرى، أيدت الشعبة الجزائية المتخصصة في أمانة العاصمة اليمنية صنعاء أمس الحكم بالحبس من سنتين إلى ثلاث سنوات لأربعة مدانين بتشكيل عصابة مسلحة معروفة بخلية مسيك تستهدف القيام بأعمال إجرامية والتخطيط واستهداف السياح الأجانب في صنعاء. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن منطوق الحكم قضى في الجلسة التي عقدت برئاسة القاضي محمد الحكيمي بتأييد جميع فقرات الحكم الابتدائي القاضي بإدانة المتهمين بالتهم المنسوبة إليهم، وهم توفيق سعد الفقيه ومعاذ على الزوريد ، ونبيل أحمد على السريحي، ومعاقبتهم بالحبس ثلاث سنوات تبدأ من تاريخ القبض عليهم، وإدانة المتهم الرابع إسماعيل علي حزام غراب ومعاقبته بالحبس سنتين ونصف تبدأ من تاريخ القبض عليه.