كشفت صحيفة الشعب اليومية أسرار تفوق السباحة الصينية وحصادها الذهبي الكبير في أولمبياد لندن بعد تطبيق استراتيجية مدروسة لتحطيم الارقام القياسية العالمية. ليلة لندن الموافقة ل 28 يوليو، جديرة بأن تنحت في ذاكرة السباحة الصينية إلى الأبد، وهي ليلة مجد أخرى في تاريخ المشاركة الأولمبية الصينية. حيث حقق كل من سون يانغ و ييه شيوان معجزتين على التتالي في سباق 400 متر سباحة حرة ذكور و 400 متر سباحة مختلطة إناث، وما أدهش العالم هو أن: "أن الصينيين ذوي البشرة الصفراء قد أصبحوا فجأة ركنا في المستطيل الأزرق الذي طالما سيطر عليه الأوروبيون والأمريكيون." لقد كانت نتائج السباحة الصينية مخجلة خلال ال 20 سنة الأخيرة. فبعد أن حققت السباحة الصينية نتائج تاريخية في أولمبياد برشلونة 1992 بإحرازها 4 ذهبيات. خرجت الصين في أولبيماد أطلنطا بميدالية واحدة أحرزتها السباحة يووه تشينغ، وفي أولمبياد سيدني عام 2000 خرجت السباحة الصينية خالية الوفاض، وفي أولمبياد أثينا 2004 كان عزاء السباحة الصينية الوحيد في نتائج لوه ليجيوان، وفي أولمبياد بكين لم تضفر الصين البلد المنظم إلا بذهبية واحدة. واليوم، وبعد جهود كبيرة قامت بها عدة أجيال من السباحين، وبعد عشرين سنة من العمل الدؤوب، تمكنت السباحة الصينية أخير من وضع نهاية لتاريخها المخجل. وراء سونيانغ، ويهشيون، هناك أجيال متلاحقة كانت تعمل من أجل تحقيق هذا الحلم. وقد كشف قائد فريق السباحة الصينية شي إي، بأن فريق السباحة الصيني قام يتنظيم 6 دورات تدريبية على المستوى الوطني للسباحين الشبان، وتم إختيار أفضلهم للتدرب في أمريكا وأستراليا، كما قامت بإنتداب مدربين أجانب شهيرين، وجلب نمط التدريب القائم على المنظومة العلمية إلى الصين؛ وعلى مستوى اختيار المواهب، ركز الفريق الصيني على الإقتراب من التيار الدولي، وفي الوقت الحالي، تقترب قامة الرياضيين الصينيين كثيرا من المعايير الأوروبية والأمريكية. وعلى مستوى التحكم في العلاقة بين التدريب والمنافسة، ومعالجة الحلقات الهامة، حقق المدربون الصينيون تقدما كبيرا. ولو أخذنا مثال سون يانغ في منافسات 1500 متر سباحة حرة، فإن دقة تقسيم الجهد البدني على كل 100 متر، ومستوى السرعة الذي يجب الوصول إليه، تم تحديدها مثل العداد بالضبط. وقد ارتفعت نسبة نجاح الرياضيين الصينيين من 30% في الماضي إلى 70 % في الوقت الحالي. وهو ما ينبؤ بقدوم العهد الذهبي للسباحة الصينية.