صيام "الحامل" موضوع يشغل بال العديد من الأسر، خوفا من تأثير الصوم على المرأة الحامل أو على جنينها، ويحتار الكثير من الحوامل بين رغبتهن في الصيام وخوفهن على حملهن. وقد أجمع الأطباء أن المرأة "الحامل" يمكنها الصيام أن كانت لا تعاني مشاكل صحية، فيما يصعب هذا إن كانت تعاني من بعض الأمراض، مثل الضغط والسكر المصاحب للحمل، واعتبروا أن صحة "الحامل"، هي المؤشر الرئيسي، التي تحدد إمكانية صومها من عدمه، فهناك بعض السيدات لديهن القدرة على الاحتفاظ بمستوى السكر في الدم عند الحدود الطبيعية على الرغم من امتناعهن عن تناول أي طعام أثناء الصيام، والبعض الأخر يؤدي صيامهن إلى انخفاض شديد في مستوى السكر بالدم ما يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على صحتهن. اوضحت الدكتور آمال عبدالحميد أستاذ أمراض النساء بالمركز القومي للبحوث بمصر، حسب "إيلاف" متى وكيف تصوم وتفطر "الحامل"، وقالت "إن هناك مشاكل صحية، ينتج عنها اضرار إذا صامت الحامل، مثل ارتفاع في ضغط الدم أو السكر غير المنتظم مع الحمل أو التهابات في الجهاز البولي أو إصابة بفقر دم أو مشاكل بالقلب"، وأكدت أنه يفضل بصفة عامة، استشارة الطبيب المتابع قبل الصيام لانه، سيكون ملم بالحالة الصحية ل"الحامل"، ويستطيع الحكم بشكل صحيح على حالتها الصحية. وأضافت آمال أنه في حالة عدم وجود مشاكل صحية، لا مشاكل في الصوم ولكن يجب مراعاة عدة نقاط، أهمها، تأخير وجبة السحور، حتى يستفيد الجسم منها بشكل أكبر، أطول مدة من الصيام، وأن يتضمن السحور أنواع غذاء، مرتفعة السعرات الحرارية، تمتص ببطء مثل المواد النشوية، وأن تتناول الحامل خلال الفترة بين الافطار والسحور كميات من المياه والعصائر الطبيعية التي يحتاجها خلال فترة الصيام، على الا تقل المياه عن 7 أكواب، كما يجب إلا تنسى الحامل تناول الخضروات والفواكه الطازجة، والمواد الغذائية الغنية بالكالسيوم، مثل اللبن والبيض والجبنة، وأكدت على ضرورة أن تتناول الحامل وجبة خفيفة بين وجبتي الافطار والسحور، وطالبت المرأة الحامل أن تأخذ قسط من النوم كلما أمكن ذلك. وحذرت آمال من الافراط في تناول الحلويات والمشروبات الغازية، وبذل مجهود كبير أو المشي لمسافات طويلة، وطالبت الحامل بالافطار سريعا إذا شعرت بالجوع أو العطش الشديد أو أصابها الدوار أو كان هناك حركة إضافية للجنين.