استقبل فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة مساء الخميس في منزله بشمال الرياض، فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي ، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، ووزير الأوقاف اليمني القاضي حمود الهتار. وخلال الزيارة الودية تحدث فضيلة الشيخ القرضاوي عن رحلته إلى ماليزيا ، ولقائه بمسئوليها وعلمائها ، وحصوله على جائزة \"الهجرة النبوية\" من هناك، ولقائه الملك تونكو ميزان زين العابدين، ورئيس وزرائه نجيب تون رزاق، وعدد كبير من العلماء ، وأنه ألقى دروسًا علمية في أكثر من مناسبة ومكان. كما تحدث الشيخ القرضاوي عن محطات في ذكرياته ، والشخصيات التي أثرت في طفولته ، والتي التقاها في مشوار حياته، وأشاد بجائزة الأمير نايف لخدمة السنة. كما تطرق للحديث عن زيارته الأخيرة للصين. كما تحدث القاضي حمود الهتار عن تاريخ اليمن وعلمائه وأشهر أئمته مثل الشوكاني و الصنعاني، وتطرق للحديث عن الطائفة الزيدية في اليمن ، ومدى التوافق والاختلاف مع الاثني عشرية.. وحول القضية الحوثية وتاريخها تحدث الهتار عن الأصول والجذور التاريخية للظاهرة الحوثية ، وكيف أنها تحولت من فكر خارجي إلى تمرد مسلح ضد الدولة، وكيف امتد تأثير المتمردين الحوثيين إلى المملكة العربية السعودية. هذا بالإضافة إلى حديثٍ عن الامتدادات الجغرافية للمنتمين لهذا الفكر ، وما هي أوجه مواجهته وعدم ظهوره مرةً أخرى. حضر اللقاء فضيلة الشيخ الدكتور عبد الوهاب الطريري، وتبادل جميع الحضور الأحاديث الودية إلى جانب عدد من القضايا التي تشهدها الأمة الإسلامية. وحصل الدكتور القرضاوي يوم الجمعة الماضية على جائزة \"الهجرة النبوية\" من ماليزيا تقديرًا لعطائه وإنتاجه العلمي وجهوده في خدمة الإسلام وقضايا المسلمين. وجائزة الهجرة النبوية جائزة كبرى تمنح لكبار الشخصيات التي قدمت خدمات جليلة للأمة الإسلامية، والتي تعمل على رفعة الإسلام على المستوى المحلي داخل دولة ماليزيا، أو على المستوى العالمي. يذكر أن علاقة الدكتور العودة بالعلامة القرضاوي مديدة وقوية، خاصة أنهما الآن يتعاونان في عدد من المنظمات الإسلامية العالمية كالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمجلس الأعلى للإفتاء الأوربي، كما كانا على رأس وفد علماء المسلمين الذي توجه للرؤساء والحكام العرب لإيقاف الحرب على غزة. ومن منزل الشيخ سلمان العودة تحرك الدكتور القرضاوي إلى مطار الملك خالد بالرياض ، متوجهًا إلى دولة قطر التي يقيم بها.