جندي "إسرائيلي" يتخلى عن جنسيته "الإسرائيلية" ويطالب بجنسية فلسطينية للانتقال إلى مخيم للاجئين الفلسطينيين فى الضفة الغربية. واعتقل أندريه شينيكنيكوف، (23 عاما) وهو يهودى مهاجر من طاجيكستان، على يد الشرطة الإسرائيلية بسبب إقامته بصورة غير قانونية فى مخيم الدهيشة للاجئين قرب بيت لحم. وهناك قال للشرطة إنه يريد التخلى عن جنسيته الإسرائيلية والحصول على الجنسية الفلسطينية بدلا منها. ويتواجد حاليا فى أوروبا لمدة شهرين، وقال إنه يأمل فى الانتقال إلى الضفة الغربية عندما يعود. ومن النادر للغاية أن يسعى إسرائيليون للعيش تحت الحكم الفلسطينى. ولا يوجد سوى عدد قليل من الحالات المعروفة من الإسرائيليين اليهود الذين فعلوا ذلك، فهم فى الغالب تزوجوا فلسطينيات، فضلا عن صحفى بجريدة هاآرتس الإسرائيلية، الذى انتقل إلى رام الله وعمل مراسلا هناك. إلا أن ما شهده أندريه خلال عمله بجيش الاحتلال الاسارئيلي جعله يعيد النظر بعلاقة كيان اسرائيل بالفلسطنيين ورفض بعدها أن يكون مواطنا في ذلك الكيان، وانتقل في شهر أبريل الماضي للعمل كنادل في فندق في بيت لحم ثم عامل بناء في مخيم الدهيشة. ويقول: " أكره الصهيونية وأريد أن أكون مع المقاومة الفلسطنينية، وأدعو الإسرائيلييين ممن يدعمون وجود دولة فلسطين ليفعلوا مثلي ويعيشوا في غزة أوالضفة الغربيةكفلسطينيين". وتعرض شينيكنيكوف لمعاملة قاسية في البداية من الفلسطينيين ممن راودتهم شكوك بأنه جاسوس اسرائيلي، فقامت السلطة الفلسطينية بتسليمه لسلطات الاحتلال الاسرائيلي أكثر من مرة ليعود مجددا لمخيم الدهيشة. وأشارت متحدثة باسم وزارة الداخلية في كيان إسرائيل إلى أن إجراءات التخلي عن جنسية كيان إسرائيل طويلة ومعقدة ولا يطلبها سوى بضعة مئات كل عام، لكن وضع شينيكنيكوف مختلف فهو لم يتبع الإجراءات القانونية.