قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، الثلاثاء، إن إرسال روسيا لمروحيات حربية جديدة لسوريا، يزيد بصورة «كبيرة للغاية» من مستوى العنف في البلاد. وأضافت «كلينتون» في تصريحات بمركز أبحاث بواشنطن، أن «الولاياتالمتحدة قلقة إزاء المعلومات الأخيرة عن أن هناك مروحيات مقاتلة في طريقها من روسيا لسوريا، وهو الأمر الذي سيصعد من الصراع بصورة كبيرة للغاية». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، فيكتوريا نولاند، إن «إرسال شحنات من مروحيات هجومية، ستتناقض مع التطمينات من روسيا بأن صادراتها العسكرية لسوريا، لا يمكن أن تستخدم ضد المدنيين». وأشارت «نولاند» إلى أن «روسيا باعت على مدار سنوات معدات عسكرية لدمشق، وهناك بالفعل مروحيات سوفيتية الصنع، أو مروحيات روسية الصنع، يستخدمها النظام ضد شعبه». وأوضحت أن كلينتون لا تشير إلى الطائرات الموجودة بالفعل في سورية وعلى الصعيد الميداني، قال متحدث باسم المعارضة السورية المسلحة، سليم العمر، إن مقاتلي الجيش السوري الحر انسحبوا، الثلاثاء، من بلدة الحفة المحاصرة ذات الأغلبية السنية، تحت ضغط القصف من جانب القوات الحكومية. وأضاف «العمر» أن القصف الكثيف بمدفعية الميدان أجبر ال200 مقاتل الباقين الذين كانوا يدافعون عن الحفة على مغادرتها، كما غادرها عدة آلاف من المدنيين، الذين تركوا المدينة دون حماية من الميليشيات العلوية التي تحاصر البلدة. وعلى الصعيد الميداني، تواصلت أعمال العنف على وتيرتها وحصدت 64 قتيلاً على الأقل، بينهم 47 مدنيًا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، واستمر القصف لليوم الثامن على التوالي، على منطقة الحفة في محافظة اللاذقية، بحسب ما أكد مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن. وبحسب المرصد، فإن حصيلة القتلى المدنيين بلغت 47 قتيلاً بينهم نساء وأطفال، ولا سيما امرأة وأطفالها الخمسة، وقد قتلوا ذبحًا بعد اختطافهم، بالإضافة إلى 4 أشخاص، توفوا متأثرين بجروح أصيبوا بها سابقًا، بينما قتل 17 عسكريًا نظاميًا في اشتباكات مع المعارضة المسلحة. كانت حصيلة القتلى الأكبر في حلب، حيث قتل 19 مدنيًا، بينهم 13 في قصف على بلدات في ريف حلب، تليها دير الزور، والتي قتل فيها 15 بينهم 13 في قصف بقذائف الهاون، ومن ثم حمص التي سقط فيها 10 قتلى مدنيين في قصف ومداهمات، بحسب المرصد. وفي باريس تظاهر العشرات أمام متحف اللوفر، واضعين على الأرض دمية ملطخة بالدماء، ترمز إلى أطفال سوريا، لمطالبة روسيا بوقف تزويد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالأسلحة.