نظر المجلس الاقتصادي الأعلى حالياً في دراسة تتعلق بإيصال الغاز المعد للاستخدام المنزلي عبر الأنابيب إلى المنازل بعد أن تم رفعها أخيراً من قِبَل وزارة البترول والثروة المعدنية والتي وضعت مدينة الرياض كنموذج لهذه الدراسة. وتستعمل الدول العربية عموماً ما يسمى ب "جرة الغاز"، حيث يعاني المواطن العربي من نقلها وتعبئتها ونفاذها من الأسواق على عكس المواطن الأوربي الذي يصله الغز عبر أنابيب إلى المجمعات السكنية. وتمّ بحث موضوع ايصال الغاز بالأنابيب خلال لقاء جمع الأمير عبد العزيز بن سلمان مساعد وزير البترول والثروة المعدنية وعدداً من مسؤولي الوزارة مع أعضاء لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة في مجلس الشورى أمس الثلاثاء، وذلك لمناقشة التقرير السنوي للوزارة، حيث أوضحت الوزارة بشأن الدراسة أنها بحثت مع عدد من الجهات إمكانية الاستثمار في مجال إيصال الغاز عبر شبكة أنابيب إلى المنازل، غير أنها أكدت في الوقت نفسه أن المشروع يحتاج إلى مزيد من البحث ودراسة الجدوى الاقتصادية منه. وقال الأمير عبد العزيز بضرورة إيجاد عمل مؤسسي مستدام يستثمر الجهود التي تقوم بها السعودية لتطوير صناعة النفط بالاستفادة بما هو مطبق عالمياً في مختلف المجالات التي تتعلق بالنفط والطاقة والتعدين، مع الأخذ في الاعتبار العمل وفق سياسة عامة تضمن الصالح للمواطن في المملكة.