أكَّدت مصادر أمنية اليوم الجمعة أنَّ عضوين في المجلس الانتقالي الليبي خالد السائح وفتحي البعجة تعرضَا مساء الخميس لمحاولة اغتيال في مطار بنغازي على أيدي مجموعة مسلحة كانت في انتظارهما. وجاء ذلك ذلك بعد يوم من إطلاق الرصاص الحي على سيارة فتحي الجهانِي مدير أكبر مستشفى في شرق البلاد. واتَّهم السائح في تصريح لقناة "الجزيرة" مجموعة مسلحة تابعة لمجلس برقة العسكري بالوقوف وراء العملية، وقال: "إنه حاول التفاهم مع المجموعة قبل إطلاق النار". وذكر أنَّ المهاجمين اعترفوا بانتمائهم لمجلس برقة العسكري، مشيرًا إلى التقائه بهم صباحًا في طرابلس لإيجاد حل لقضيتهم وصرف المكافآت لهم. وأوضح السائح أنَّه تعرَّض للتهديد بالقتل من قبل المجموعة نفسها، وقال: إنه طلب من مجلس برقة تسليمها إلى الجهات الأمنية، مضيفًا أنه لا يودّ إثارة مشكلة كبيرة في الوقت الحالي. وفي المقابل، رفض آمر مجلس برقة العسكري العقيد صالح العبيدي اتهامات السائح، وقال: إنَّ المجلس ليست له أي ضغينة أو كراهية لأعضاء الانتقالي، داعيًا إلى تقديم أسماء الأشخاص المتورطين في الحادثة. ونفى العبيدي أن يكون مجلس برقة العسكري قد أصدر أمرًا لأي فرد بالتوجُّه إلى المطار. وشهدت مدينة أوباري الليبية منتصف هذا الأسبوع اغتيال خالد أبو خطوة مرشح مدينة مرزق للمؤتمر الوطني العام المقرر انتخابه في 19 يونيو المقبل، على أيدي مجهولين بعد ساعات من تقديم أوراق ترشحه إلى دائرة تسجيل الناخبين في المدينة الواقعة جنوبي ليبيا.