قالت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي المصرية فايزة أبو النجا اليوم إن السعودية حولت مليار دولار إلى البنك المركزي المصري وديعة لأجل ثماني سنوات. وقال سفير السعودية لدى مصر أحمد عبد العزيز قطان اليوم إن بلاده ومصر وقعتا مذكرة تفاهم تقوم السعودية بمقتضاها بإيداع المبلغ في البنك المركزي المصري. وقال "القطان" الذي يشغل أيضاً منصب المندوب الدائم للسعودية لدى جامعة الدول العربية في بيان إن البلدين وقعا أيضاً مذكرة تفاهم تقدم السعودية بمقتضاها مساعدات للقاهرة قيمتها 500 مليون دولار مضيفاً أن ذلك يأتي في إطار الدعم السعودي لمصر. وقال إن السعودية استجابت في نفس الوقت لطلب مصر استيراد كميات من غاز البوتان (البوتاجاز) بقيمة 250 مليون دولار. وتابع إن "هذه المساعدات تنطلق من حرص خادم الحرمين الشريفين (الملك عبد الله بن عبد العزيز) على دعم مصر واستقرارها". وكانت السعودية أعلنت عن برنامج مساعدات لمصر في يونيو/حزيران العام الماضي. وقال قطان في البيان إن المساعدات التي أعلن عنها جاءت في نطاق هذا البرنامج. وقال مصدر في السفارة السعودية بالقاهرة إن مذكرتي التفاهم "وقعتا في الآونة الأخيرة". وتغلبت مصر والسعودية على أزمة في العلاقات نشبت بينهما بعد مظاهرات أمام السفارة السعودية في القاهرة أواخر الشهر الماضي دفعت الرياض لاستدعاء سفيرها وإغلاق السفارة والقنصليات السعودية بمصر بسبب ما قال السعوديون إنها إهانات وجهها متظاهرون لقادة المملكة. وعاد السفير وأعادت القنصليات فتح أبوابها بعد اتصال هاتفي بين المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الذي يدير شؤون مصر والملك عبد الله بن عبد العزيز وزيارة قام بها للسعودية وفد مصري ضم رئيسي مجلسي الشعب والشورى ووزراء في الحكومة وسياسيين ورجال دين مسلمين ومسيحيين. وتسعى مصر التي تتفاوض أيضاً للحصول على قرض بقيمة 3.2 مليار دولار من صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات مالية من مانحين دوليين للمساهمة في سد عجز ميزان المدفوعات الذي تفاقم بسبب الاضطرابات السياسية والاقتصادية على مدى الخمسة عشر شهراً الأخيرة.