نظم نشطاء ومواطنون مصريون الخميس "مسيرة ضخمة" في القاهرة تضامناً مع السعودية إثر تأزم العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة والرياض التي قبضت مؤخراً على الناشط المصري أحمد الجيزاوي. ولا يوجد إحصاء دقيق لأعداد المصريين العاملين في السعودية أكبر مصدر للخام في العالم إلا أن أعدادهم تقدر بمئات الآلاف. وسحبت السعودية سفيرها من مصر قبل أيام وأغلقت قنصلياتها لأسباب أمنية بعد مظاهرات الاحتجاج على إلقاء القبض على المواطن المصري أحمد الجيزاوي التي شكلت قضيته أسوا أزمة تواجه علاقات البلدين منذ عشرات السنين. ونظم عدد من النشطاء من ائتلاف ثورة 25 يناير، وعدد من المواطنين المصريين أمس الخميس "مسيرة ضخمة انطلقت من أمام القنصلية السعودية بمنطقة غاردن سيتي بالقاهرة إلى سفارة خادم الحرمين بالقاهرة" وأطلقوا عليها اسم "مسيرة 5 آلاف متر في حب السعودية"، حيث قاموا برفع أعلام السعودية ومصر ولافتات مكتوب عليها "مصر والسعودية أيد واحدة"، و"السعودية مرسومة في قلوبنا". وقالت الصحيفة اليومية إنها التقت بعدد من المشاركين في هذه المسيرة، حيث أكد محمود صلاح - محام - أن هذه المسيرة "تحمل رسالة حب لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والمعروف بإنسانيته للجميع ومواقفه الرائعة التي يشهد بها الجميع". وأَضاف "نود أن نقدم رسالة حب للشعب السعودي الشقيق مضونها أن الشعب المصري يكن للسعودية حكومة وشعبا كل الاحترام والتقدير والشعبين المصري والسعودي وجهان لعملة واحدة والتاريخ الذي يجمع بين البلدين أكبر شاهد على صلابة وروعة وقوة العلاقات المصرية السعودية، وأن هذه المسيرة تريد توصيل رسالة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن الشعب المصري لن ينسى مواقف المملكة تجاه مصر في العديد من الأزمات". وقال صفوت سعيد - محاسب - أن هذه المسيرة "تأتي تعبيراً عن حب الشعب المصري لإخواننا السعوديين، ولنؤكد لهم أن العلاقات المصرية السعودية أكبر وأجل من مجرد حادث فردي لم يحسم من قبل القضاء بعد وعلينا أن نحترم القضاء السعودي، كما نحترم القضاء المصري مشيرا إلى أنه قرر عدم الذهاب إلى عمله من أجل المشاركة في هذه المسيرة التي تعبر عن حب الشعب المصري للشعب السعودي الشقيق الذي بينهما إخوة الدين والتاريخ والثقافة".