طالب إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس الدول الصديقة والشقيقة بالعمل على الإفراج عن عبدالله الخالدي، الدبلوماسي السعودي المختطف من قبل مجموعات إرهابية في اليمن. وقال السديس في خطبة الجمعة اليوم من الحرم المكي إن المملكة تأمل "مِن الأشِقاء والنصفة الشرفاء مزيداً من التحرك العاجل لحَلَّ هذِه القضِيَّة الساخنة، والله وحده المعين والظهير، وللخاطفين الذين خطف الشيطان عقولهم سوء المنقلب والمصير". وقال السديس "إن هناك أقواماً يتظاهرون بالغيرة على الإسلام رَكِبوا من ظاهر العِزَّةِ مَتْن عَمْيَاء، وخَبْط عَشْوَاء، يُرِيدون دَكَّ عَامِرَها، وتَكْدير رَقرَاق غَامِرِها، وذلك في حَادِثِ الخَطْفِ الصَّلِف للدبلومَاسِي السعودي الخالِدِي، على أرض الشقيقة اليَمن". وأضاف: "ذلك الفعل الإرهابي الجبان الذي قام على أنْقاض الظُلم والبُهتان، والقرصَنة والمساومة والابتزاز، مُحرَّمٌ إجمَاعاً في الشريعة الإسلاميّة، مُجرَّم في القوانين الدّولِيّة، تسْتنكِف مِنه الحَمِيّة الدِّينيّة، وتَمُجُّه النَّخوة العربية، والشِّيم الأصيلة الإنسانية، وإنَّه لَبُرْهَان قاطع فضح من تلك الفئة عَوَارَها وإفلاسها وإنْبَاءها، وهَتْك زَائِف ادِّعَائها، وكشف ظواهِرَها المُمَوَّهَة، وبواطِنَهَا المَسْمُومَة المشوَّهة". وحول مزاعهم الإرهاببين الباطلة بالاحتكام للشرع قال السديس "أين حقيقة ذلك فيما أقدَموا عليه من التّرويع والتّفزيع، والارتهان والامتِهان، ألا فلتُكَفكِفوا من أضالِيلكم ولتقصروا عن أبَاطيلكم، ولتَثُوبوا إلى رُشدِكم وتتوبوا إلى ربِّكم، وتُطْلِقُوا فوراً الخطيف البَرِيء، هذا وإن العالم أجْمَع لِيُثَمِّن للمملكة الشَّمّاء الموقفِ الأبي الصَّارِم، في مُجافاة هؤلاء النَّزَقَة، المَارِقِين المُرْتَزِقة".