أثارت صورة فنية لسيدة منتقبة تحمل في يدها (حمالة صدر) نسائية حفيظة المسلمين والطلبة السعوديين بمدينة كاملوبس الكندية، وأشارت مصادر إخبارية إلى أن السفارة السعودية طالبت بتفسير للقضية من قبل المسؤولين الكنديين. وكانت سورايا غراهام، وهي طالبة بقسم الفنون الجميلة بجامعة تومسون ريفرز بالتقاط الصورة لمشروعها الجامعي حيث قامت بإلباس إحدى صديقاتها عباءة سوداء ونقابا ومن ثم تصويرها بينما تقوم بتفقد الغسيل وهي تحمل حمالة صدر نسائية. وقامت غراهام بعرض الصورة مع عدد من صور زملائها في معرض تابع لقسم الفنون الجميلة، إلا أن اعتراض المسلمين والطلبة السعوديين على الصورة أدى إلى منعها من العرض لفترة وجيزة فقط قبل إعادة عرضها. من جهته، أكد كريستوفر سيغون نائب رئيس الجامعة لشؤون التطوير بأن عزل الصورة كان عملاً فردياً من قبل زميلا للفنانة في قسم الفنون الجميلة، ولم يكن للجامعة أي تدخل في الأمر. وأضاف بقوله :"نحن في الجامعة نقدر حرية التعبير الفنية ونحاول الموازنة بين الحساسية الثقافية وحرية التعبير في المواد الفنية المقدمة وما تؤدي إليه من إلهام وأحداث في نفوس زوار المعرض". وفي تعليقها عبرت غراهام عن غضبها من ما جرى حيث قالت "لقد صدمت عند معرفتي بمنع صورتي من العرض، وأحسست أن حريتي الشخصية كفنانة وكندية قد انتهكت". إلا أن الجامعة كانت قد سمحت بعرض الصورة في حرمها حتى تاريخ أمس 12 أبريل. من جهته، قال طراد باهبري مدير المركز السعودي بكاملوبس "لم تقم الفنانة بالاهتمام بالمحتوى الفني، ولم يكن لها أي دور في توضيح الفكرة الرئيسية من وراء هذا العمل والتي من المؤكد أن يتم تفسيرها بشكل غير مناسب أو بعيد عن المفهوم المطلوب من الصورة". وأضاف باهبري للشبكة "أؤكد لكم بان كثيرين سيأخذون المعنى الفني الخطأ للصورة، بل وأضمن لكم ذلك". من جهتها، أكدت غراهام بأن المفهوم الفني يعود للمتفرج في النهاية، ولا يمكن أن نقوم بالاستنتاج أو التفكير بالنيابة عنه. وأشارت بأن عملها يهدف إلى توضيح فكرة أن السيدة المنتقبة مثلها مثل أي سيدة في العالم تقوم بالمهام نفسها، وهو المفهوم الذي تتمنى أن يتبناه زوار صورتها.