شرع موظفو الجمارك في الكويت بالقيام بعمليات إضراب امتد أثره على المواد الغذائية والخضروات بالارتفاع في الأسعار على الكويتيين والمقيمين على حد سواء. وأكد الباعة والتجار في السوق المركزي للخضار أن الأسعار مرشحة للارتفاع إذا استمر إضراب الجمركيين الذي يعطل الشاحنات من دخول البلاد. وأقر وكيل وزير التجارة والصناعة الكويتي عبدالعزيز الخالدي بوجود شح في بعض المواد الغذائية المستوردة بسبب دخول عملية الإضراب اليوم الرابع على التوالي. وأضاف بأن فرق الرقابة الجوية تقوم بجولات على أسواق الأسماك والخضروات لمتابعتها ومراقبة عمليات البيع لمنع التلاعب بالأسعار. ويبدو أن عدوى الإضراب لم تقتصر على موظفي الجمارك فقط، حيث يعتزم العاملون في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية والشركات التابعة لها الدخول في إضراب مفتوح بدءاً من مساء اليوم، جاء ذلك عقب فشل المفاوضات بين العامليين وإدارة الشركة، إثر مطالبات برفع الرواتب تصل إلى 30 بالمائة. وقال أحد المشاركين في إضراب الخطوط الجوية الكويتية، نحن سنوقف الطيران الكويتي فقط، ونناشد رئيس الوزراء إنصاف العاملين بالشركة، وهدد بالتصعيد في حال عدم الاستجابة، ليشمل الإضراب باقي الشركات التابعة لمؤسسة طيران الكويت، وختم حديثة بتحميل الحكومة الكويتية كامل المسؤولية عن التطورات الأخيرة. وقالت مراسلة "العربية" في الكويت إسراء جوهر إن الحكومة ستعقد اجتماعاً موسعاً غداً لبحث المستجدات الأخيرة، وستكون مناقشة مشكلة الإضراب على رأس أجندتها. أما بخصوص إضراب الجمارك، قالت مراسلة العربية، "بدأت ملامحه تظهر في الأفق بانعكاسه سلباً على المواطنين والمقيمين، وأن الجمعيات التعاونية بدأت تتناقص منتجاتها، وأكثر المنتجات الآخذة في النفاد منتجات الألبان". وأضافت أن سبب عودة إضراب الجمارك مرده إلى مماطلة الحكومة في تنفيذ الاستحقاقات المطلوبة. وعن عملية إضراب شركة طيران الكويت صرحت بأن النقابة ستسمح بمرور الحالات الإنسانية وتقديم العلاج. وأيد الاتحاد العام للعمال في الكويت النقابات التي شرعت في الإضراب كوسيلة معتمدة لتنفيذ طلباتهم. وترددت بقوة أنباء لدى المواطن الكويتي تفيد بأن الحكومة بصدد نزول قوات الجيش إلى الشوارع، وهذا ما قوبل باستهجان شديد، وذلك لمخالفة ذلك القرار المواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها الكويت.