فجر الدكتور مدني رحيمي الخبير الرياضي والمحلل والناقد المخضرم مفاجأة جديدة في قضية (الفساد الرياضي) والمتصلة مباشرة (بالرشوة)، مبينا أن بعض فرق أندية الدرجات الدنيا الثانية والثالثة تبيع المباريات. وقال "سمعت اليوم وأنا في الطائرة قادما من جدة عن دفع مبالغ تصل إلى 50 ألف ريال للخسارة أمام فريق معين أو أكثر". وكان رحيمي يتحدث في برنامج (الملف الأحمر) عبر روتانا خليجية الذي يقدمه الزميل سلمان المطيويع، وفتح قضية (الفساد الرياضي) بوجود الأستاذ عبدالرحمن العجلان مساعد مدير هيئة مكافحة الفساد، والأستاذ أحمد المحيميد المحامي المعروف، والدكتور مدني رحيمي. وزاد مدني "من أمن العقوبة أساء الأدب، ومن قبل كان هناك قضية رشوة طرفاها ناديي نجران والوحدة، وفي النهاية أخفي ملفها أودع الأدراج، ولذا وحينما تفشى مثل هذه القضايا ولا تواجه بقرارات رادعو أكيد أن الاخرين يسيرون على خطاهم". واسترسل في حديثه بأن من المصائب أن يرقى (مجرما) وسبق وتورط بقضية إلى منصب مسؤول وقيادي، هذا موجود وللأسف. وشدد على أنه ليس التغيير مقصورا على الانظمة واللوائح، بل لابد من تغيير البشر ومنح الشباب الفرصة، هناك من لايستطيعون التعامل مع الحاسب الآلي. أين البطانة الصالحة والمخلصين؟ وشدد مدني أكثر على أن من المشاكل القوية (البطانة) وهناك من يغضبون بالحديث في هذا الجانب، وهم لب المشكلة بأن يمنحوا الثقة ويستغلوها، وزاد "في كل جمعة الخطباء يبتهلون للمولى بالبطانة الصالحة لولاة الأمر، وهؤلاء من أهم العوامل السلبية في عدم التطور، ولابد من الإخلاص والأمانة في العمل". وزاد في الحديث عن عدم تطبيق الأنظمة بأن هناك أمثلة في عدم المعاقبة بحزم "مثلا لاعب تتكاثر عليه القضايا في المحاكم والملاعب دون أن يعاقب، ويستمر ويستمريء الأخطاء لأنه يجد من يحميه من واسطة أو مسؤولي كبار (في آي بي) أو لأن ناديه له حظوة، هذا لايجوز، وبالتالي الآخرون يقلدوه". وشدد كثيرا على أهمية تطبيق اللوائح والأنظمة والعدل مع الجميع. ماهي مهام لجنة مكافحة الفساد؟ أما الأستاذ عبدالرحمن العجلان فتحدث عن أنظمة هيئة مكافحة الفساد، وحث المختصين والمهنيين كل في مجاله والرياضة منها على تقديم مالديهم من أفكار وملاحظات لتطوير الأنظمة. وأبان أن دور الهيئة التحري والتحقق مما يردها من متصلين ومن ثم وبالقرائن والأدلة ترفع لجهات الاختصاص لتتخذ مايجب. وتحدث عن المواطنة ومسؤولية الهيئة وأنها تعول كثيرا على تعاون المواطنين وتتلقى شكاواهم عن طريق عدة وسائل بالفاكس والايميل وكذلك الرقم 19991، ومن ثم تقوم بالتحري وإثبات الوقائع قبل الرفع للجهات المعنية، وشدد على أهمية الدور التثقيفي والتوعية. ونوه هنا بالتقاء رئيس الهيئة بالأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب بهدف التعاون والتعريف بدور الهيئة وكيفية مساعدة الجهات المعنية والأندية في القيام بدورها، وما يعزز النزاهة وتحقيق رسالتها بشكل إيجابي. وحول ما إذا كان عدم إظهار قوائم هيئة (رابطة) دوري المحترفين المالية يعتبر فسادا؟ قال العجلان: هذا ضعف ولكن ليس فسادا مالم تقدم إثباتات وقرائن وأدلة. جرم قانوني ولوائح قديمة وضعيفة أما الأستاذ المحامي أحمد المحيمييد فتناول الجانب القانوني وانتقد كثيرا عدم توافق بعض البنود التي يطالب بها الفيفا مع القوانين الداخلية والقضائية والمدنية، مستغربا ترويج عدم قبول الفيفا للذهاب للمحاكم أو الجهات المختصة بالأمور الجنائية، وشدد على أنه قرأ اللوائح مشيدا بفهم اللجنة القانونية والقانونيين في الاتحاد السعودي لكرة القدم وتطبيق الكثير مما في نصوص الاتحاد الدولي، مستغربا في الوقت ذاته عدم تضمين بعض اللوائح المدنية والقضائية، واستدل ببند في لوائح الفيفا بعدم ممانعته مما يخص هذا الجانب. وفي المقام ذاته استغرب وبشدة أن يستشيروا دولا مجاورة، وقال (إذا كان هذا صحيحا مثلما تم تداوله فهي جريمة بحق القانون والقانونيين في البلد، هل يعقل أننا ناقصون؟ لدينا قانونيين على مستوى كبير). وقرأ المادتين 61 و 62 من لوائح الفيفا وتختص بالتزوير والتزييف وأن الاتحاد الدولي يوقف المتورط ست مباريات، وطالب هنا بأن تضمن إضافة خاصة (مع عدم الاخلال بالعقوبة الجمائية). وتساءل كثيرا عن من يتحدث في الإعلام عن عدم أحقية الذهاب للجهات القضائية والمدنية وأن الفيفا يمنع هذا التصرف، مبينا أنه قرأ وتمعن في اللوائح وأن هذا غير صحيح، وأن البعض يخلطون بين الأشياء الفنية داخل الملعب وما يحدث خارجه..!! وتناول الفساد الرياضي مبنيا أنه من خلال متابعة وجد أن له (أكثر من 20 صورة)، بين من يتهم ويسب ويشتم والمنشطات ومن له عدة مناصب قيادية..الخ. وشدد بقوة على أن الأنظمة الحالية لن تكافح الفساد، مؤكدا أنها ضعيفة وقديمة. ورزاد بأن لائحة النظام الأساسي للرئاسة واللجنة الأولمبية عمرها 26 سنة منذ عام 1427ه، وهي لم تعد صالحة لنظام العصر الحالي ولا تتوافق البتة مع الاتحاد الدولي. الحمادي يطالب الضيوف بالشفافية وكان الزميل الدكتور صالح ناصر الحمادي الرياضي المخضرم صحافي خبير، وإداري سابق في بعض الاتحادات الذي أكد أن الضيوف لم يتعمقوا في صلب الفساد وأنهم حول الحمى، وشدد على وجود الفساد من وقت بعيد وأن الإعلام أكثر من يتحمل عدم كشفه على صعيد الصيانة وعقودها التي التي تشتكي منها الأندية، والعمل الإداري والواسطات وصندوق اللاعب مثلا لا أحد يعرف آليته ولا مداخيله ولا أين وكيف يصرف؟. وطالب الضيوف بالشفافية أكثر والدخول في صلب القضية. ووجه سؤالا للدكتور مدني رحيمي كأحد الخبراء وإن كان يعرف شيئا عن صندوق اللاعب. ومن جهته علق مدني بأن صندوق اللاعب ليس من الدلائل القوية، مشيرا إلى أن الأمير فيصل بن فهد – رحمه الله، ثم الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل يدفعون من جيوبهم للصندوق، وأن المشكلة مثلما أكد سابقا في البطانة، مؤكدا أن هناك عدة صناديق لها معايير، لكنها ليست لب المشكلة. Dimofinf Player