أظهر مقطع فيديو للأحداث التي تجري في البحرين هجوم عدد من الشبان بالزجاجات الحارقة (قنابل المولوتوف) على عدد من السيارات السعودية الآتية والمغادرة للبحرين أثناء عبورها الطريق الرابط بين البلدين. الفيديو الذي صور من قبل الجماعة التي تتبنى الهجوم لم يوضح تاريخه، لكن المرجح أنه صور في فترة قريبة، حيث أنه في الفترة السابقة لم تسجل اعتداءات على السعوديين من هذا النحو. المقطع المصور يكشف أن جماعات الشغب في البحرين باتت تضع السعوديين ضمن أهدافها، وذلك أن المجموعة المهاجمة قاربت ال 20 فردا، وركزت هجومها على السيارات السعودية على وجه التحديد، من خلال المباغتة لرجال الأمن من أكثر من جهة بهدف تشتيتها، فيما تنطلق المجموعة الأكبر منهم إلى جانبي الطريق لرشق السيارات المارة بالعبوات الحارقة. المثير في المقطع أن جميع السيارات المستهدفة مدنية، وتم رميها بالعبوات الحارقة بشكل عشوائي، على الرغم أن هناك الكثير من العلاقات الاجتماعية بين السعوديين والبحرينيين، حيث أن الخط الرابط بين البلدين تسلكه مئات العائلات بين في الاتجاهين يوميا. الجهة المنظمة لهذا الهجوم غير معروفة على وجه التحديد، لكن هناك تكهنات أن تكون تنظيما يدعى (حزب الله البحرين)، وهي جماعة محظورة، فكثير من الأحداث الإرهابية التي طالت عددا من الدول الخليجية تبنتها في السابق جماعات وصفت نفسها بأنها فروع لجماعة حزب الله في البلد الذي تم فيه الحدث، ففي العام 1987 نفذت مجموعة من التفجيرات في موسم الحج تبنتها مجموعة (حزب الله الكويتي)، المشاركة في محاولة اغتيال أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الصباح في العام 1985، وتفجير مقهيين شعبيين في العام ذاته في الكويت، وخطف طائرة الجابرية في العام 1988 حيث أدار العملية القيادي في حزب الله اللبناني عماد مغنية حسب السلطات الأمنية الكويتية، ومحاولة فاشلة سبقتها في العام 1986 لخطف طائرة كويتية أحبطها الأمن الكويتي، بهدف إطلاق سجناء نفذوا اعتداءات على منشآت حكومية ودبلوماسية في العام 1983. أما حزب الله البحريني فأسس في الفترة بين 1979 1981، وكون حينها من نحو 3000 عنصر تلقوا تدريبات في إيران ولبنان، وقاموا بالعديد من أعمال الشغب والحرق، كما نفذوا في العام 1981 محاولة فاشلة لقلب الحكم في البحرين، واتسع نشاطهم في منتصف التسعينات، لكنه عاد وخفت بعد ذلك. Dimofinf Player .