يترافق الحديث عن الأمراض السرطانية من قبل الكثير من الناس بإطلاق معلومات غير صحيحة الأمر الذي يعتبر مؤشرا سلبيا بالغ الخطورة لان مثل هذه المعلومات تضر بنفسية الناس غير المصابين بالأمراض لكن لديهم أقارب يعانون منها ، إضافة إلى إلحاقها الضرر بمن أصيب ببعض الأمراض السرطانية لأنها تجعلهم يتواجدون تحت ضغوط كبيرة وبالتالي يمكن أن تتعقد أوضاعهم الصحية. المختصون الصحيون يوردون في هذا المجال عشرة أوهام يعتبرونها الأكثر انتشارا بين الناس موضحين طبيعتها ومدى ابتعادها عن الحقائق العلمية: الوهم الأول: السرطان دائما مرض مميت تقريبا إن مرض السرطان حقيقية يمكن له أن يكون مرضا مميتا غير أن التقدم الذي أحرز في مجال المعالجة ولاسيما عند اكتشاف المرض بوقت مبكر أدى إلى جعل الكثير من الأمراض السرطانية قابلة للمعالجة. وقد أظهرت العديد من الدراسات بان أكثر من ثلث المصابين بالأمراض السرطانية يعيشون لا يقل عن خمسة أعوام بعد تشخيص المرض لديهم. الوهم الثاني: السرطان ينتقل من الأهل إلى الأولاد أثبتت دراسة مختلفة بالفعل أن بعض الأمراض السرطانية هي وراثية الطابع أي تنتقل داخل العائلة وبين الأقارب، غير أن هذه الأنواع ليست واسعة الانتشار بل تشكل أقلية بين الأمراض السرطانية. وتلعب دورا أكبر في انتقال الأمراض السرطانية عوامل أخرى مهمة مثل ممارسة التدخين أو طريقة تناول الطعام وغيرها. الوهم الثالث: بعض الأمراض السرطانية معدية أثبتت مختلف الأبحاث العلمية بأنه لا يوجد أي نوع من الأنواع السرطانية يمكن له أن يعدي غير انه يوجد نوعين من الفيروسات المعدية هما فيروس الورم الحليمي البشري وفيروس التهاب الكبد يمكن لهما أن يحرضا في نشوء أو تشكل السرطان. ويتم انتقال الفيروسين عن طريق الاتصال الجنسي أما فيروس التهاب الكبد ففي الأغلب ينتقل عن طريق الدم المصاب. الوهم الرابع: السرطان يتسبب بسقوط الشعر إن مرض السرطان بحد ذاته لا يؤدي إلى سقوط الشعر وإنما تتسبب بذلك في بعض الحالات طرق العلاج المتبعة . الوهم الخامس: سرطان الثدي يصيب النساء فقط يعتبر هذا النوع من الأوهام الأكثر انتشارا حول السرطان مع أن إصابة الرجال بسرطان الثدي ليست غير ممكنة الحصول كثيرا، ووفق التقديرات ففي الولاياتالمتحدة فقط يموت بسرطان الثدي نحو 400 رجل سنويا. الوهم السادس: الهواتف النقال تسبب السرطان لم يتم حتى الآن في أي دراسة طبية رصينة تأكيد أن استخدام الهاتف الجوال يزيد من خطر الإصابة بأي نوع من أنواع الأمراض السرطانية. الوهم السابع: مضادات التعرق أو مزيلاته يمكن أن تتسبب بالسرطان لقد احتوت بالفعل المستحضرات التجميلية القديمة على مادة البارابين التي جرى الربط بينها وبين نشوء سرطان الثدي، أما في الوقت الحاضر فان هذه المادة لا يتم استخدامها في هذه المستحضرات إلا بشكل نادر كما انه لم يتم إثبات وجود علاقة مباشرة بين مزيلات التعرق والسرطان . الوهم الثامن: أصباغ الشعر يمكن لها أن تسبب سرطان المخ أثيرت بالفعل في السابق تكهنات حول وجود علاقة بين الأصباغ التي توضع على الشعر وبين نشوء سرطان المخ أو سرطان الثدي أو سرطان الجهاز البولي أيضا غير انه لم يتم تأكيد هذه النظريات في الأبحاث المختلفة التي أجريت حول هذا الأمر . الوهم التاسع: توحد أدوية أكثر فعالية لكن شركات الأدوية تخفيها يعتبر هذا النوع من الأوهام من الأكثر إثارة لغضب الناس العاملين في القطاع الصحي في العالم كما أن أنصار نظرية المؤامرة في هذا المجال هذه لا يعون بان غالبية الأنواع السرطانية أصبحت قابلة للعلاج بمستويات وأحجام مختلفة. الوهم العاشر: التفكير الايجابي يشفي من السرطان يعتبر التفكير الايجابي والتفاؤل من الأمور الهامة في معالجة الأمراض السرطانية ويمكن لها حقيقة أن تحسن النتائج غير أنها ليست قادرة بحد ذاتها على التخلص من مرض السرطان.