يخوض سكان محافظة الخبر للمرة الأولى تجربة الأكل في السماء على ارتفاع خمسين متراً عبر المطعم المعلق، وهو أول مطعم معلق في العالم بسعة 32 شخصا، وسط خصوصية تامة تتماشى مع عادات وتقاليد المجتمع السعودي. الأكل في السماء مغامرة يحلق فيها الشخص على ارتفاع خمسين مترا فوق سطح الأرض، تتضمن الإثارة وتناول وجبات الطعام في الهواء الطلق، مع إطلالة خلابة على مياه الخليج. ويأتي المطعم مفاجأة لزوار ملتقى شباب الخبر السادس الذي تحتضن الواجهة البحرية بالخبر فعالياته لعشرة أيام، ويرى منظمو الملتقى أن التجربة تستحق المغامرة، معتبرين المبلغ المالي الذي يدفع ثمنا للتذكرة، لا يوازي المتعة التي يحصل عليها كل من يستقله. وشهد المطعم المعلق إقبالا كبيرا من زوار الملتقى خلال فترات الفعاليات، وأصبح الحدث الأبرز للعائلات، وحديث الشباب، مستغلين الأجواء الرائعة التي يوفرها على شاطئ الخليج العربي. ويوضح محمد القرني المشرف على جناح المطعم، أن المركبة تتكون من ثماني طاولات تضم كل واحدة منها أربعة مقاعد، فيما يتوسط المركبة طاقم من أمهر الطهاة للاستمتاع بأشهى المأكولات. ويوفر المكان أجواء عائلية وخصوصية لكل عائلة وسط الإثارة والتحليق وتناول الطعام والتمتع بالمناظر الخلابة، ويمكث الزبائن مدة ساعة في الهواء. ويضيف.. التصميم المعمول به في الدول الأخرى مختلف تماما، عندما فكرنا في جلبه إلى السعودية طلبنا من الشركة تصميما جديدا يتناسب مع العادات والتقاليد للمجتمع وهذا ما حدث فعلا. وتبدأ رحلة الصعود للأكل منذ الساعة الواحدة ظهرا للشباب والعائلات كلّ على حده، وعندما يأتي المشارك إلى قاعة الاستقبال، يُبلغ بوسائل السلامة والخطوات التي يجب أن يتبعها أثناء الصعود والهبوط، ثم يتوجه إلى مركز بيع التذاكر لشراء بطاقة الصعود. بعدها يجتمع رواد المطعم، ويجلسون في الأماكن المخصصة لهم، فيما يساعدهم فريق مدرب من الشباب على ربط أحزمة الأمان، لتنطلق الرحلة وتصل إلى ارتفاع خمسين مترا فوق شاطئ البحر. ويلفت القرني إلى أن المطعم مجهز لإقامة «أي مناسبة في السماء سواء كانت زواجا أو مهرجانا أو عشاء عمل»، مؤكدا على أن «الأولوية لدينا للأمن والسلامة وفقا لمواصفات ومقاييس شركة «تي يو في» الألمانية، التي تعتبر الأكثر تشددا في معايير الجودة والسلامة على مستوى العالم». وحول توفر شروط السلامة قال إن «الطاولات مع الأشخاص والمعدات التي عليها يزنون 11 طنا، فيما الرافعة تستطيع رفع 220 طنا، وهذا مايوفر أقصى درجات الأمان. وأبدى عدد من المواطنين سعادتهم بالحضور وخوض التجربة والتي تزامنت مع نهاية الأسبوع، وسط أجواء تنظيمية متكاملة من جميع الجهات المشاركة. ويقول راشد الفهيد بعد تناوله وجبة العشاء»إنها مغامرة رائعة وشعور لا يمكن وصفه من المتعة». ويعلق محمد الدوسري الذي جاء بصحبة زوجته عن شعوره بعد تجربة عشاء في السماء بقوله «التجربة ممتازة ولكن المشكلة الوحيدة أننا لم نتعود عليها، ويضيف «شعرت بالخوف في البداية لكن سرعان ما تبدد ذلك وتحول إلى متعة حقيقية».