أثار أنبوبان معدنيان قامت سلطات مطار "لاغارديا" في نيويورك، بمصادرتهما من أحد المسافرين الاثنين، حالة من الذعر في المطار، عندما لحظت مناوبة تفتيش الجسمين، واعتقدت أنهما عبوات متفجرة. وقال مسؤولون فيدراليون إن خبراء المتفجرات جرى استدعاؤهم للمطار، الذي سادته حالة من الفزع الأمني لفترة من الوقت. وبدأت الواقعة باكتشاف أجهزة المسح الأمني بالمطار أجسام غريبة بداخل حقيبة أحد المسافرين، حددها ضباط الأمن لاحقاً بأنها لا تمثل تهديداً أمنياً، وسمح للراكب متابعة رحلته دون الأنبوبين في الساعة 11:30 صباحاً بالتوقيت المحلي لنيويورك. واعتقد أحد ضباط المناوبة الأمنية الجديدة أن العبوتين مخصصتان للاستخدام لاختبار مدى كفاءة أجهزة المسح الأمني، لينتابه الذعر حينما تبين له أنهما ليسا لهذا الغرض، ليسارع بإبلاغ دائرة أمن النقل وسلطة أمن المطار. وقال آل ديلا، الناطق باسم شرطة مطار "لاغارديا": "لم يستطع أحد أن يقدم تفسيراً جيداً عن ما هيتهما (الأنبوبين)، وفعلنا ما يقتضيه الواجب في مثل هذه الظروف واتصلنا بفريق المتفجرات." وبعد ست ساعات من مصادرة الأنبوبين من الراكب، نقلهما خبراء المتفجرات إلى مكان منعزل للتأكد من طبيعتما وتفجيرهما، حال اقتضت الضرورة. وأضاف المتحدث الأمني قائلاً: "حتى اللحظة لم يطلعنا أحد على تكوينهما"، فيما أوضحت مصادر أمنية لCNN أن "الأنبوبين مخصصان لاستخدامات طبية." ونفت إدارة أمن النقل الأمريكية إغلاق نقطة التفتيش أو إخلاء قاعة المطار، مبررة استدعاء خبراء المتفجرات ب"الإجراء الاحترازي"، فيما تناقش سلطة المطار أسباب عدم إخطار المناوبة الثانية بالأنبوبين المصادرين.