وجدت دراسة امريكية جديدة أن رابطاً واضحاً بين السمنة وحدة الشعور بالألم، إذ تبيّن أن الأشخاص الأثقل يشعرون أكثر بالألم. وقام الباحثون في جامعة 'ستوني بوك' الامريكية باحتساب مؤشر كتلة الجسم عند مليون راشد بالاعتماد على أسئلة حول الطول والوزن، وقد أجاب المشاركون على أسئلة تتعلق بالألم، وتبيّن أن 63% منهم يعانون من السمنة والوزن الزائد. وظهر مقارنة بالأشخاص الذين يعد وزنهم طبيعياً أو منخفضاً، أن الذين يعانون من الوزن الزائد أو السمنة تزيد معدلات الألم عندهم 20% وكلما زاد الوزن كلما زاد الألم. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة آرثور ستون إن 'نتائجنا تؤكد الرابط بين السمنة والألم'. وقال الباحثون إنه قد يكون هناك تفسيرات عدة لهذا الرابط بينها إمكانية أن تكون الدهون الزائدة في الجسم تحث بعض العمليات النفسية المعقدة التي تنتج التهابات وألم، كما قد تحدث الاكتئاب المرتبط أيضاً بالألم. ومن جهة اخرى وجدت دراسة جديدة أن مؤشر كتلة الجسم لا يشكل العامل الوحيد الذي يلعب دوراً خلال فحص المريض واعتباره يعاني من السمنة، فالعامل الآخر قد يكون وزن الطبيب نفسه. وذكرت صحيفة 'لوس انجليس تايمز' الامريكية أن الباحثين بجامعة 'جونز هوبكنز' وجدوا أن الأطباء ذوي مؤشر كتلة جسم طبيعي، أي أقل من 25، يعاملون مرضاهم بطريقة مختلفة جداً عن الأطباء ذوي مؤشر كتلة جسم عال. وتبيّن أن الأطباء الذين لديهم مؤشر كتلة جسم طبيعي يتحدثون، مقارنة مع الأطباء الذين يعانون من الوزن الزائد، أكثر مع مرضاهم الذين يعانون من السمنة حول خسارة الوزن (30% مقابل 18%) ، كما ان احتمال تقديم النصيحة بشأن النظام الغذائي أكبر لديهم (53% مقابل 37%) وكذلك بشأن التمارين الرياضية (56% مقابل 38%). أما احتمال اعتبار الطبيب الطبيعي الوزن للمريض سميناً فهو 93%، في حين انه 7% لدى الأطباء أصحاب الوزن الزائد. وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة سارة بليش إن 'نتائجنا أظهرت أن الأطباء ذوي مؤشر كتلة جسم طبيعية يناقشون بشكل أكبر مسألة خسارة الوزن مع مرضاهم، مقارنة بالأطباء أصحاب الوزن الزائد أو السمينين'. وأضافت أن لدى الأطباء الذين يعانون من الوزن الزائد ثقة أكبر بوصفاتهم المتعلقة بخسارة الوزن، وينجحون أكثر بمساعدة المريض على التخفيف من وزنه.