فتحت هيئة التحقيق والادعاء العام في تبوك تحقيقا في قضية سيدة تحمل اسما غير مسجل في بطاقة الهوية الوطنية الخاصة بها، وذلك حسب ما أكده مدير شرطة تبوك المكلف اللواء معتوق بن سعيد العدواني وبحسب الزميلة الوطن أوضح العدواني أن شرطة تبوك ممثلة في مركز شرطة الحمراء تلقت بلاغا قبل شهر من مستشفى الملك خالد يفيد بأن لديهم سيدة سعودية تعرضت للضرب المبرح نتجت عنه إصابات مختلفة في جسدها، وعلى إثر ذلك انتقلت الشرطة إلى المستشفى وفتحت التحقيق الأولي مع السيدة وزوجها المتهم بضربها. ووفقا للصحيفة أظهرت التحقيقات الأولية أن السيدة تحمل اسما غير ذلك الموجود في بطاقة العائلة. وتم اتخاذ الإجراءات الأمنية في مثل هذه الحالات لتحويل الملف إلى الادعاء العام لتناول القضية التي تخص هذا النوع من الحالات، وتضمن التحقيق أيضا اعترافاتها حول قضية الاشتباه في هويتها. "الصحيفة التقت السيدة (ح. ح) وتبلغ من العمر 38 عاما، وأكدت أنها يمنية الأصل وارتبطت بزوجها منذ 25 عاما. وقالت السيدة إنها لا تعلم لأي الجنسيتين تنتمي إلا أن السنوات التي قضتها في المملكة كفيلة بأن تشفع لها بالعيش بين أبنائها الخمسة، إلا أن الواقع الذي تعيشه الآن يجعلها تخاف من المستقبل. وسردت السيدة (ح.ح) قصتها قائلة "تزوجت منذ 25 عاما برجل سعودي وأنا لم أبلغ الثالثة عشرة من العمر بموجب صك شرعي وانتقلت إلى العيش في المملكة بطريقة نظامية وأنجبت منه 5 من الأبناء والبنات". وأضافت أن زوجها أوهمها بأنها حصلت على الجنسية السعودية منذ اللحظة الأولى التي جمعهما فيها القدر. تقول "اعتقدت أني أصبحت مواطنة بالتجنيس كما أوهمني زوجي في ذلك الوقت، كنت صغيرة ولا أعي كثيرا في هذه الأمور. لقد غير اسمي بالكامل واستخرج هوية وطنية باسم لا يمت لي بصلة، وبعد كل تلك السنوات اكتشفت أن أوراقي الثبوتية مخالفة للأنظمة مما دعاني للبحث عن الحقيقة المغيبة عني طوال تلك السنوات وبعد أن عانيت من قسوة الحياة". وتحدثت السيدة عن حياتها مع زوجها قائلة إنه طالما هددها بالطرد من المنزل وكان يقول لها إنها مجهولة النسب والهوية، حيث لجأت لتصحيح وضعها القانوني من ناحية الهوية. فتقدمت بإقامة دعوى ضد زوجها عن طريق أحد المحامين، وذلك بعد أن تقدمت بشكوى لدى الشرطة تفيد بتعرضها وأبنائها الخمسة للعنف من قبل زوجها وتهديدها بالطرد وحرمانها من أبنائها. ابنة السيدة الكبرى قالت للصحيفة إنها عاشت وإخوتها وهم يعتقدون أن اسم أمهم هو نفسه المسجل في بطاقة العائلة حتى شاهت شهادة الميلاد الخاصة بوالدتها وعرفت الحقيقة. وأضافت "اكتشفنا أن اسم والدتي ليس الاسم الذي اعتدنا عليه فهو مختلف تماما عن اسمها في شهادة الميلاد، ليس كذلك فحسب بل إن عمر والدتنا ليس هو نفسه المسجل في بطاقة العائلة". "الصحيفة اتصلت بمدير الأحوال المدنية في تبوك سعود الغيثي الذي أكد أنه لم تصله حتى الآن أي معلومات حول هذه القضية. من جهته علق المحامي محمد محفوظ على قضية السيدة بقوله إن تسلط الأب وجهل الأم بالأنظمة والقوانين المتبعة ولكونها أمية لا تقرأ ولا تكتب ولخوفها الشديد على مستقبلها ومستقبل أطفالها سكتت هذه المدة، ولكونها لم تعلم إلا لاحقا فإن هذه الحيثيات تصب في مصلحة الأم أثناء المساءلة القانونية.