ما بين وهم السوبيا المنعشة والعرق السام، عاش مقيم هندي معظم أيامه مخادعا جيرانه وسكان الحي، الذي اتخذ فيه شقته مصنعا للممنوعات، انطلت الحيلة المخادعة على المحيطين بالرجل الذي أوهم الجميع بتجارته في السوبيا وتسويقها في أكياس بلاستيكية محكمة الإغلاق، لكن قوة من أمن المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة مكةالمكرمة اخترقت الأكياس الداكنة واكتشفت المخبوء، عرق وكحول ..لا سوبيا ومشروبات مغذية. الوقائع تشير إلى أن المتهم الهندي الذي عمل في تجارة السوبيا في وقت سابق، استغل مهنته في تسويق السموم، ولم يرتب أحد من السكان في أكياسه الداكنة، بل إن بعضهم عاونوه متطوعين في نقل الأكياس دون معرفة بمحتوياتها الكريهة، لكن الأجهزة الأمنية التي سبقت الجميع ارتابت في أمر تاجر السوبيا، وفرضت عليه رقابة لصيقة قبل أن تنجح فرق من قوة المهمات والواجبات الخاصة في كشف الحقائق وإسقاط المروج المخادع، الذي حصر نشاطه على أقاربه ومواطنيه، وطبقا للمعلومات فإن قوة المهمات فرضت الرقابة على عدة مواقع في حي المحمدية تردد عليها المتهم، واستطاعت تحديد شقته واختراق نشاطه بواسطة «زبون وهمي» عرض على تاجر السوبيا شراء كميات معتبرة من المشروب اللذيذ، ثم عمد الزبون إلى خلق علاقة مودة مع التاجر، مفصحا عن رغبته في تعاطي العرق فلم يتردد تاجر السوبيا الوهمي في تزويد صاحبه بالمطلوب. وفي الوقت المحدد تم دهم الموقع وإلقاء القبض على المتهم والتحفظ على بضاعته المسمومة وأجهزة الصنع والتقطير والتخمير، وتبين أن المروج الهندي كان يعمد إلى تشغيل مكيفات هواء الشقة على مدار الساعة لمنع انبعاث الروائح الكريهة إلى منازل الجيران، تابع ضبط المروج ومعاونه قائد قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة مكةالمكرمة.